جائزة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي تكرم رئيس جامعة القدس
منحت جائزة الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي الـ12، جائزة العمل التطوعي التكريمية لرئيس جامعة القدس عماد أبو كشك، لدوره كرئيس للجامعة في إنتاج جهاز تنفس صناعي طبي قابل للتصنيع محلياً وسد النقص في الأجهزة لمعالجة مرضى كورونا "كوفيد 19"، ولاسهاماته العديدة في مجال العمل التطوعي.
جاء هذا التكريم خلال حفل أقيم في العاصمة البحرينية، المنامة، لتكريم الكوادر العربية العاملة في الصفوف الأمامية، الذي نظمته جمعية الكلمة الطيبة، بالتعاون مع الاتحاد العربي للتطوع، تحت رعاية وكيل وزارة شؤون مجلس الوزراء الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، وبحضور نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير البنية التحتية البحريني خالد بن عبدالله آل خليفة، وسفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين خالد عارف، وعدد من السفراء العرب، والمستشار بديوان رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت باسل حمود الصباح، ووزيرة التضامن الاجتماعي بجمهورية مصر العربية نيفين رياض القباج، ووزير العمل البحريني جميل بن محمد علي حميدان، ووزير شئون الشباب والرياضة أيمن بن توفيق المؤيد، ووزير التنمية الاجتماعية أسامة بن أحمد العصفور.
وقال أبو كشك إننا أحوج ما نكون إلى هذه المبادرات اليوم في الوطن العربي، دولاً ومؤسسات وشخصيات، وهذا ليس جديداً علينا كمفهوم راسخ امتثالاً لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي يحض على قيم التطوع ومساعدة الغير واعمار الأرض وانكار الذات من اجل الامة، الا اننا اليوم نحتاج هذه المبادرات التشجيعية لكي نحافظ على هذه القيم الاصيلة كممارسة حقيقية.
وأضاف أبو كشك "بادرنا في جامعة القدس لمحاولة التخفيف من أعباء الجائحة على شعبنا الفلسطيني، وخصوصاً مع ازدياد معدل الوفيات نتيجة عدم توفر أجهزة التنفس الاصطناعي، من خلال جهدٍ جبار للمتخصصين في كليتي الطب والهندسة وبظروف إغلاق استثنائية، استطعنا انتاج اول جهاز تنفس اصطناعي طبي متطور محوسب بالكامل في مختبرات الجامعة، حظي بالاعتماد من هيئة المواصفات والمقاييس ووزارة الصحة، لكي نساهم من خلال مسؤولياتنا كحواضن علمية في الجامعات في إنقاذ حياة البشر في فلسطين وفي الدول الفقيرة".
وشدد أن هذه الجائزة التي تمثل اعترافاً وتقديراً للجهد الدؤوب لكافة العاملين في أسرة جامعة القدس، المؤسسة العربية الأكبر بالمدينة المقدسة، لهي خير دليل على قدرة الشعب الفلسطيني على الإبداع والتماسك وقت الازمات، وان تأتي من الوطن العربي للقدس العاصمة الفلسطينية المزدهرة بعقول وطاقات أبنائها، لهو خير دليل على عظمة هذا الشعب وقدرته على حجز مكان له بين الأمم المنتجة للمعرفة والنافعة للبشرية، وأهدي هذه الجائزة لكل مقدسيٍ وفلسطيني مؤمنٍ بامكانيات شعبنا في الريادة والابداع.
من جانبه، أكد السفير عارف ان هذا التكريم لجامعة القدس والعاملين فيها، وهو تكريم للقدس المحتلة ولكل أبناء شعبنا الذين يثبتون دوما مقدرتهم على الابتكار والتطور وعلى التكيف مع احلك الظروف والمنعطفات التي يمر بها هذا الشعب الذي يقبع تحت نير الاحتلال، ويعيش في ظل ظروف استثنائية منقطعة النظير.