استخدام طائرات مسيرة
الاحتلال يواصل مطاردة منفذ "عملية كرمل" جنوب الخليل
تواصل أعداد كبيرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مطاردة منفذ عملية إطلاق النار في مستوطنة "كرمل" جنوبي الضفة الغربية المحتلة، منذ أمس الخميس، والتي أسفرت عن إصابة مستوطن بجروح "متوسطة الخطورة".
وسيّر جيش الاحتلال قوات كبيرة في عمليات تمشيط للمنطقة المحيطة بمستوطنة "كرمل" وبلدات جنوب الخليل، وشن حملة اعتقالات واسعة في مختلف أنحاء الضفة شملت 17 فلسطينيا، بحسب ما أعلن في بيان.
وأظهرت الصور التي وثقت عمليات المطارة ونشرها جيش الاحتلال، أن قواته استخدمت الكلاب البوليسية وطائرات مسيرة ووسائل تكنولوجية مختلفة في محاولة للعثور عن المنفذ، وادعى الاحتلال "العثور على سلاح غير قانوني ومصادرته".
وأعلن الجيش الإسرائيلي تعرض قواته لإطلاق النار خلال "الأنشطة العسكرية" الذي أجرتها قواته في قريتي جبع وكفر راعي، مشيرا إلى أنه "لم تسجل إصابات" في صفوف جنود الاحتلال.
وقال الاحتلال إن قواته بمشاركة الشاباك وقوات "حرس الحدود" الشرطية، نفذت مهمات عملياتية في عدة مواقع في الضفة الغربية، بما في ذلك في قريتي سيلة الحارثية في محافظة جنين وصيدا في محافظة طولكرم.
وقال الاحتلال إن عملية إطلاق النار التي استهدفت معهدا لتعليم التوراة في المستوطنة الحريدية الواقعة في أقصى جنوب الضفة، نفذت من على بعد مئات الأمتار من المستوطنة؛ علما بأن التقارير الأولية التي صدرت عقب العملية أشارت إلى اقتحام المستوطنة وتنفيذ العملية من داخلها.
شملت حملة الاعتقالات مواطنين فلسطينيين من بلدتي بيتا واللبن الشرقية جنوب نابلس، بالإضافة إلى السيلة الحارثية وجبع وكفر راعي في محافظة جنين؛ فيما كثفت قوات الاحتلال من تواجدها العسكري في محيط قرى وبلدات: زبوبا، رمانة، تعنك، السيلة الحارثية، واليامون.
وتشهد الضفة الغربية المحتلة، توترا ملحوظا منذ بداية العام الجاري، حيث تتكررت عمليات إطلاق النار والمواجهات مع جيش الاحتلال خلال اقتحامه للمدن والبلدات الفلسطينية وتنفيذه عمليات اعتقال واسعة، وخاصة في جنين ونابلس.