لبيد: نخوض معركة سياسية من أجل لجم الاتفاق النووي الإيراني
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، في بداية اجتماع حكومته اليوم، الأحد، إن "إسرائيل تخوض معركة سياسية ناجحة من أجل لجم الاتفاق النووي ومنع رفع العقوبات عن إيران. وهذا لم ينتهِ بعد، وهذه طريق طويلة، لكن ثمة مؤشرات مشجعة".
وأضاف لبيد أنه "بعد الأميركيين، أعلنت دول أوروبا أمس أن التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران ليس وشيكا، وملفات التحقيق المفتوحة ضد إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية لن تغلق. وأنا أشكر فرنسا وبريطانيا وألمانيا على موقفهم الحازم. وأجرينا معهم في الأشهر الأخيرة حوارا هادئا ومكثفا، ووُضعت أمامهم معلومات استخبارية جديدة حول الأنشطة الإيرانية في المواقع النووية".
وتابع لبيد أنه "في موازاة ذلك، تعمل إسرائيل من أجل منع إيران من إقامة قواعد إرهابية في أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة في سورية. وبودي أن أؤكد من هنا أن إسرائيل لن توافق أن تشكل سورية محور نقل أسلحة إلى منظمات إرهابية، ولن تقبل بإقامة قواعد إيرانية أو قواعد ميليشيات عند حدودها الشمالية".
ويتوجه لبيد، اليوم، إلى ألمانيا في زيارة سياسية، يلتقي خلالها مع المستشار، أولاف شولتس، ووزيرة الخارجية، أنالينا بيربوك. وسيركز لبيد خلال لقاءاته على "استعداد الدولتين لوضع لا يتم فيه التوقيع على الاتفاق النووي مع إيران، وشكل تعاون الدولتين مع بعضهما"، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم.
وكانت التوقعات في الحكومة الإسرائيلية أن يتم عقد اجتماع مشترك للحكومتين الإسرائيلية والألمانية، لكن الحكومة الألمانية قررت إلغاء اجتماع كهذا، تحسبا من اعتباره تدخلا في انتخابات الكنيست القريبة، وإثر ذلك تقرر أن يزور لبيد ألمانيا لوحده.
وعقدت الدولتان "حوارا إستراتيجيا" في إسرائيل، قبل أسبوعين، شارك فيه مسؤولون أمنيون من الجانبين. وأحد المواضيع التي جرى التباحث بها حينها يتعلق "بتنسيق خطوات مقابل إيران".
وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن ثمة احتمالات ضئيلة للتوصل إلى اتفاق نووي بين إيران والدول العظمى، ويتوقع أن يكرر لبيد أمام شولتس ادعاءات إسرائيل حول "المخاطر الكبيرة الكامنة بالاتفاق النووي تجاه السلم العالمي وأمن إسرائيل".
كذلك يتوقع أن يبحث لبيد في ألمانيا عزم الأخيرة شراء منظومة "حيتس" الإسرائيلية لاعتراض الصواريخ طويلة المدى. وأصبحت ألمانيا مهتمة بشراء أنواع من الأسلحة ورصدت ميزانية كبيرة لذلك في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. إلا أن صفقة كهذه بين إسرائيل وألمانيا تستوجب موافقة أميركية.
ويتوق أن يتم التوقيع خلال زيارة لبيد على اتفاق لتعزيز تبادل زيارات وفود أبناء الشبيبة والشبان بين الجانبين.
وسيخصص لبيد قسما من زيارته لموضوع ذكرى المحرقة، حيث يتوقع أن يزور "فيلا فانزي" في جنوب برلين، حيث قرر النازيون خلال الحرب العالمية الثانية "خطة الحل النهائي لمشكلة اليهود"، في العام 1942. وسيرافق لبيد في هذه الزيارة عدد من الناجين من المحرقة.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن مسؤول سياسي إسرائيلي قوله إن "العلاقات بين الدولتين في وضع ممتاز. وفي إسرائيل يوجد رضى من قرار المستشار شولتس بمواصلة سياسة أنجيلا ميركل تجاه إسرائيل، والتي ترى بأمن إسرائيل جزءا من الأمن القومي الألماني".