"التربية" تطلق فعاليات مؤتمر "رياض الأطفال وآفاق تطويرها"
أطلقت وزارة التربية والتعليم، اليوم، عبر معهدها الوطني للتدريب التربوي، فعاليات المؤتمر التربوي الثالث بعنوان: "رياض الأطفال وآفاق تطويرها في فلسطين".
جاء ذلك بمشاركة مدير عام المعهد الوطني للتدريب التربوي د. سهير القاسم، ممثلةً عن وزير التربية أ.د. مروان عورتاني، ومدير عام رياض الأطفال د. إيهاب شكري، وعدد من مسؤولي الوزارة وممثلين عن المؤسسات الشريكة، وحشد من الأسرة التربوية.
ويأتي هذا المؤتمر ضمن مساعي الوزارة الحثيثة؛ لتسليط الضوء على أهم القضايا المرتبطة بتربية وتعليم الطفل في مرحلة رياض الأطفال، وتقديم دراسات وأبحاث نوعية تحاكي هذه المرحلة، والتعرف إلى أحدث الدراسات في مجال الطفولة المبكرة، إضافة لمناقشة أبرز التّحديات الماثلة.
وفي كلمتها أكدت القاسم أن التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة هو حجر الأساس في بناء الأطفال وتطويرهم جسدياً ومعرفياً واجتماعياً، وأن أفضل طريقة للاستثمار في تنشئة الأطفال هو العمل على بنائهم معرفياً وسلوكياً في الأعوام الأولى من حياتهم، مشيرة إلى أن المؤتمر الحالي يوفر مادة وخبرات أصيلة في مجال رعاية وتنمية الطفولة المبكرة؛ بهدف تشاركية العمل وتعزيز حصول الأطفال على تعليم وتوعية نوعية، وإسناد خاص في ظل انتهاكات الاحتلال المتواصلة وغيره، معبرةً عن شكرها لكل الذين أسهموا في الإعداد والترتيب والتنفيذ لإنجاح هذا المؤتمر النوعي.
وتضمن المؤتمر حلقة نقاش بعنوان" النّمو الشمولي للطّفل"، وجلستان، الأولى؛ تناولت نحو بيئة صديقة آمنة تخدم التّطور النّمائي للطفل من خلال ثلاثة أبحاث في الذكاء الوجداني وعلاقته بنمو المهارات القيادية لدى الأطفال، وفاعلية التعلم المدمج القائم على الألعاب الإلكترونية لديهم، ومستوى الاحتراق النفسي لدى معلمات الرياض، في حين تناولت الجلسة الثانية موضوع الكفايات المهنية للمربيات، والكفايات التكنولوجية ومعوقات توافرها لدى المربيات، ومدى توافر مهارات التعليم الإلكتروني لديهن.
بدوره، دعا شكري إلى بناء خطط مستقبلية على أسس علمية وتأصيل البحث في مجال رياض الأطفال، مؤكداً على محورية مرحلة الطفولة من كافة الجوانب، والعمل ضمن محاور ثلاثة وأهما الوصول الآمن وتعزيز القطاع الخاص والعمل على تأكيد الجودة والنوعية لرياض الأطفال.
ومن أبرز توصيات المؤتمر ضرورة الالتزام بشروط الترخيص ومعاييره، و عقد المزيد من اللقاءات بشراكة المختصين من ذوي العلاقة، والعمل على استكمال تدريب كافة مربيات رياض الأطفال على دليل المنهاج الموحد الخاص برياض الأطفال، والتأكيد على مبدأ التعلم من أجل الحياة، وتوظيف الوسائل والألعاب التعليمية، ودمج ذوي الإعاقة، وتعزيز الإرشاد النفسي للأطفال وغيرها.