خاص: استطلاعان يكشفان تراجع رضا المواطنين عن حوكمة قطاع الأمن وخدمات الشرطة
أظهر استطلاعان للرأي العام، أجراهما الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة "أمان" والمنتدى المدني لتعزيز الحكم الرشيد في قطاع الأمن، تراجعًا ملحوظا في نسبة رضا المواطنين عن حوكمة قطاع الأمن وخدمات جهاز الشرطة، خلال العام الجاري.
وتم إنجاز العمل الميداني للاستطلاعين خلال الفترة ما بين 12 حتى 22 شباط 2022، إذ شمل عينة من 1858 فردًا بدءًا من عمر 18 سنة فما فوق، موزعين على 124 موقعًا من التجمعات السكانية في جميع المحافظات الفلسطينية.
وتحدث منسق المنتدى المدني لتعزيز الحكم الرشيد في قطاع الأمن ناصر عويضات لـ"رايــة" عن تفاصيل نتائج الاستطلاعين، مستعرضًا مدى تراجع ثقة المواطنين بالأجهزة الأمنية، خاصة على مدار السنوات الثلاث الماضية.
وأظهرت نتائج الاستطلاع الأول وجود تراجع واضح لمستوى رضا المواطنين عن أداء الأجهزة الأمنية مقارنة بالسنوات السابقة، إذ أعرب 45% منهم عن رضاهم مقارنة بـ72% في استطلاع مماثل عام 2020، و68% عام 2021.
أما نتائج استطلاع الرأي الثاني، فقد سجّل تراجعا واضحا في رضا المواطنين عن الخدمات المقدمة من قبل جهاز الشرطة، إذ أعرب 0% من المبحوثين عن رضاهم عن الأداء مقارنة بـ76% في استطلاع مماثل أجرى عام 2020.
يشار إلى أن المنتدى المدني لتعزيز الحكم الرشيد في قطاع الأمن، يعمل لتعزيز المساءلة المجتمعية على قطاع الأمن الفلسطيني في ظل غياب المجلس التشريعي؛ من أجل الرقابة أكثر على هذا القطاع الحساس الذي له تدخلات في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية المختلفة. وفق عويضات.
وتعقيبا على النتائج، قال عويضات: "نلاحظ أن هناك تراجعا في مستويات الثقة والرضا عن مختلف قطاعات الحكم في فلسطين"، مشيرًا إلى أن ذلك مرتبط بعوامل مختلفة سواء الظروف الاقتصادية أو الأحداث السياسية وتعامل الحكومة مع الأزمات لا سيما جائحة "كورونا".
وأضاف أن نتائج الاستطلاعات تعبر عن نبض الشارع وانطباعات المواطنين، داعيًا الأجهزة الأمنية إلى دراسة هذه النتائج ومحاولة تفسيرها وأسبابها من وجهة نظرها الشخصية والعمل على تحسينها لتعزيز ثقة المواطنين بها مُجددا.
وتابع عويضات إنه "كلما طرأ تحسنا على انطباعات الناس عن النزاهة والشفافية، يزداد مستوى الرضا بشكل عام".