اشتية: قرار الاحتلال هدم مدرسة عين سامية حرب على الهوية الفلسطينية
قال رئيس الوزراء محمد اشتية، اليوم الخميس، "إن قرار الاحتلال الإسرائيلي هدم مدرسة عين سامية، يأتي في إطار الحرب على الهوية الفلسطينية، وفي إطار المحاولات المحمومة لأسرلة التعليم، وهو انتهاك صارخ بحق الطلبة الفلسطينيين في التعليم في القدس العاصمة".
وتابع رئيس الوزراء: "نرفض هذا الإجراء، وكذلك إلغاء تراخيص ست مدارس خاصة في مدينة القدس، وسنتابع هذه الانتهاكات الخطيرة على أعلى المستويات وفي كل المحافل، ونحن تعمدنا أن نعلن النتائج من القدس لتكون رسالة للاحتلال الذي يريد احتلال مناهجنا ومدارسنا".
جاء ذلك خلال كلمته في حفل تكريم الطلبة المتفوقين في امتحان الثانوية العامة وأوائل ذوي الإعاقة، اليوم الخميس، في رام الله، بحضور محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ووزير التربية والتعليم مروان عورتاني، ومدراء وكادر الوزارة، وعدد من الوزراء والشخصيات الرسمية وأهالي المتفوقين.
وتابع رئيس الوزراء: "ليس أمامنا خيار إلا مواصلة النجاح والتفوق في مسيرة التحرير والبناء، سلاحنا رأسمالنا البشري، وسلاحنا العلم والمعرفة، والإنسان الفلسطيني دائما يجترح المعجزات ويتفوق على واقعه وظروفه، ولنا بمواقف أهلنا المقدسيين والمؤسسات المقدسية، وأولياء الأمور خير مثال، فقد شكلوا ولا يزالون خط الدفاع الأول عن الوجود الفلسطيني في القدس، وعن سيادة التعليم والمنهاج الفلسطيني".
واستطرد: "فلسطين متفوقة بصمودها ونضالاتها، ومتفوقة بإنسانها الناجح والمبدع في كافة الميادين وفي كافة المحافل، فلسطين تسجل كل يوم قصة نجاح، وتقدم للعالم وللإنسانية دروسا في الصبر والصمود والعطاء والنضال والعلم".
وقال رئيس الوزراء للطلبة المتفوقين: "ادرسوا ما تريدون وما تحبون، ولكن بما يمكّنكم من التسلّح بميزة نوعيّة عالية القيمة، ادرسوا بما يمكّنكم من البقاء في البلد لتكونوا رافعة لها وبها، واحلموا واستعملوا خيالكم، وتميزوا لأحلامكم وليس لرغبة أهاليكم".
وأضاف اشتية: "واجبنا دعمكم وتهيئة البيئة الممكّنة لكم لتواصلوا طريق التفوق، وواجب المؤسسات والجامعات إرشادكم وتوجيهكم، وواجبكم بذل الجهد اللازم في التخطيط والاختيار لمستقبلكم، لقد نلتم تعليماً مميزاً، بجهود آلاف المعلمين والمعلمات في مدارسنا الذين يبذلون الجهد الجهيد، وبإدارة حكيمة من وزارة التربية والتعليم، التي نشكر طواقمها وخاصة تلك التي قامت على إتمام الامتحان على أكمل وجه، وفي أدق الظروف".