هبوط حاد للدولار مقابل الشيكل.. إليك الأسباب وتوقعات الخبراء
واصل الدولار الأمريكي التراجع أمام الشيكل الإسرائيلي، حيث سجّل مساء اليوم الأربعاء 10 أغسطس / آب 2022، تراجعا ملحوظا على الشاشة والأسواق الفلسطينية.
وتشير البيانات الرسمية المتوفرة إلى أن الدولار الأمريكي يُصرف في هذه الأثناء مقابل 3.26 شيكل إسرائيل، في تراجع كبير وملحوظ عن الساعات والأيام القليلة الماضية.
وصباح اليوم الأربعاء، كان الدولار الأمريكي يصرف مقابل 3.31 شيكل، علما أنه وصل خلال الشهرين الماضيين حاجز 3.50 قبل أن يعود للتراجع من جديد.
أسباب صعود الشيكل مقابل الدولار:
-فائض الميزانية المفاجئ في الأشهر السبعة الأولى من العام يصل بالفعل إلى أكثر من 34 مليار شيكل.
-تحصيل الضرائب المرتفع ، وعلى عكس العديد من دول العالم التي هي في حالة ركود - لا يوجد في الواقع أي تباطؤ في الاقتصاد الإسرائيلي وبالتأكيد لا يوجد ركود .
-العدوان على غزة التي انتهت في ظرف يومين وسبع ساعات ، بعد أن كان هناك خوف من إطالة أمدها .
-الخوف من حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة وأوروبا مما يؤدي إلى ضعف العملات هناك.
وحسب "يديعوت آحرنوت"، الخاسرون من ذلك الصعود، هم المصدرون والمصنعون الذين حصلوا مؤخرا على 350 شيكل مقابل كل 100 دولار من الصادرات ويتقاضون الآن حوالي 330 شيكل مقابل 100 دولار.
ماذا يقول الخبراء الاقتصاديون؟
تعقيبا على ذلك، قال الخبير والمختص في الشأن الاقتصادي أحمد أبو قمر إن "صدور بيانات التضخم الأمريكية أقل من المتوقع عند 8.5% انخفاضا من 9.1%، في حين كان المتوقع 8.7% مؤشر على بدء هدوء وتيرة رفع الفائدة وبالتالي ضعف متوقع على الدولار".
واستدرك أبو قمر قائلا: "لكن رغم أن الدولار شيكل كسر حاجز ال3.30 إلا أن العودة لها ولمنتصف الثلاثينات تبدو أقرب".
وكان أبو قمر، قد قال أمس إن "الشيكل يواصل الاكتساح أمام العملات الأجنبية في ظل انتعاش سوق الأسهم في وول ستريت وحاجة المستثمرين المؤسسيين الإسرائيليين للتحوط من مراكزهم الخارجية عبر شراء الشيكل".
وأضاف: "بيانات مهمة نستقبلها قادمة من الولايات المتحدة مساء اليوم (أمس) تتمثل في الإعلان عن التضخم والذي سيحدد اتجاه الفيدرالي الأمريكي في رفع الفائدة".
وتابع: "صحيح أن بيانات اليوم (أمس) ستكون المحدد أكثر لتوجه مسار الدولار شيكل، إلا أنه في حال لم تكن بيانات التضخم الأمريكية مفاجئة فإننا نستهدف عودة لمستويات ما فوق 3.365".