من بطش جيش الاحتلال الإسرائيلي
مركز "شمس" يطالب الأمم المتحدة بتوفير الحماية للاطفال الفلسطينيين
طالب مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش بضرورة التحرك الجدي لوقف الانتهاكات الجسيمة والجرائم التي تمارسها دولة الاحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين ، وبعدم إفلات ضباط وجنود الاحتلال من العقاب ، كما طالب المركز الأمم المتحدة وحكومات العالم بضرورة مغادرة مربع الإدانة والاستنكار ، والذي يشجع دولة الاحتلال على المضي قدماً في انتهاكاتها بحق الأطفال الفلسطينيين .
وأكد المركز أن الخطوة الأولى هي وضع جيش الاحتلال على القوائم السوداء في الأمم المتحدة باعتباره من أكثر جيوش العالم استهدافاً للاطفال، وقال المركز أن انتهاكات دولة الإحتلال بحق الأطفال الفلسطينيين تتراوح ما بين، القتل ، الجرح والاستهداف ، هدم المنازل ، الترحيل القصري ، واستخدام الأطفال كدروع بشرية ، الاعتقال العسكري ، عنف المستوطنين ، اقتحام المدارس ، والحصار ومنع التجول، وعدم الوصول للمدارس ، وعدم الوصول لأماكن الاستشفاء ، ومنع حرية الحركة والتنقل ، وحرمان الأطفال من لم الشمل ، وإعتقال احد الوالدين ... الخ . جاء ذلك عبر بيان صحفي أصدره المركز تعقيباً على التقرير السنوي الخاص بالاطفال والنزاعات المسلحة .
وقال مركز "شمس" إن دولة الاحتلال جعلت من خيار قتل الأطفال الفلسطينينيين واعتقالهم وجرحهم خيارها الأول وهو ما يثبت من خلال الممارسات اليومية لقوات الاحتلال في الأراضي المحتلة . ففي العام 2022 استشهد (77) فلسطينيا بين (17) طفلاً برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي وذلك خلال النصف الأول من العام الجاري. كما أن عدد الشهداء الذين استشهدوا العام 2021 بلغ (357) شهيداً، فيما كان عدد الشهداء الأطفال (أقل من 18 عاما) (79) شهيدا وشهيدة، وهذا العدد يُشَكِّل 22% من العدد الإجمالي للشهداء في 2021 . كما أن عدد الأطفال الشهداء الذين تحتجزهم سلطات الاحتلال في ثلاجات الموتى بلغ (9) أطفال، أقدمهم منذ عام 2016 ، وفي أيار من العام 2022 استشهد (10) فلسطينيين برصاص الاحتلال ، من بين الشهداء (5) أطفال تقل أعمارهم عن (18) عاماً. وفي العام 2021 أعتقل اكثر من (1000) طفل ، وفي العام 2022 ما زال في سجون الاحتلال (190) طفلاً فلسطينياً يتواجدون داخل الأسر موزعين على سجن عوفر ومجدو، ومراكز التوقيف والتحقيق المختلفة، من بينهم (20) طفلاً تحت سن (16) عاماً .
وقال مركز "شمس" أن دولة الاحتلال وخلافاً لالتزاماتها بتوفير ضمانات قضائية مناسبة لاعتقال الأطفال ومحاكمتهم بموجب اتفاقية حقوق الطفل والقانون الدولي الإنساني ، طبقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أوامر عسكرية عنصرية على الأطفال الفلسطينيين الأسرى، وتعاملت معهم من خلال محاكم عسكرية، تفتقر للحد الأدنى من معايير المحاكمات العادلة، خصوصاً الأمر العسكري (132) وتعديلاته ، الذي يسمح لسلطات الاحتلال باعتقال أطفال في سن (12) عاماً. الأطفال الفلسطينيين الأسرى دون 16 عاماً .وقال المركز أن اعتقال الأطفال الفلسطينيين انتهاك خطير يخالف كل المواثيق الدولية ، لا سيما المادة الأولى من اتفاقية جنيف الرابعة حول الوفاء بالتزامات الدول ، والتي تتعهد بموجبها بأن تحترم الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال.أيضا هي خرق للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية واتفاقية حقوق الطفل حول الحق في الحياة والمصلحة الفضلى للطفل.
كما وأوصى مركز "شمس" بضرورة تحرك المجتمع الدولي بالعمل على توفير الحماية اللازمة للأطفال الفلسطينين . وبفضح ممارسات الاحتلال بحق أطفال فلسطين عبر وسائل الإعلام والمحافل الدولية المعنية بحقوق الإنسان ، والدعوة إلى محاكمة مجرمي الحرب الذين انتهكوا حقوق الطفل الفلسطيني. وبضرورة توفير الرعاية الأطفال المتضررين نتيجة ممارسات الاحتلال القمعية في حقهم والعمل على تأهيلهم من خلال مؤسسات اجتماعية وثقافية متخصصة.