رشيدة طليب تفوز في الانتخابات التمهيدية وتهزم "أيباك"
في ضربة للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "إيباك"، فازت النائبة الأميركية الفلسطينية الأصل، رشيدة طليب، في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في الدائرة الانتخابية الثانية عشر في ولاية ميشيغان، اليوم الأرب.
وكانت منظمة "اللجنة الأميركية الإسرائيلية للعلاقات العامة –إيباك" ، ومنذ شهر شباط الجاري، قد خصصت وأنفقت ملايين الدولارات من أجل هزيمة طليب ،وهزيمة الأعضاء المناصرين للقضية الفلسطينية في مجلس النواب الأميركي ، خاصة في الأسبوع الأخير قبل انتخابات الثلاثاء، 2 آب 2022.
وحصلت النائبة طليب على نسبة 64.4% مقابل 20% لمنافستها جانيس وينفري بنسبة 20 %من الأصوات. وجاءت عمدة قرية لاتثروب كيلي جاريت في المرتبة الثالثة بنسبة 9.5% والنائبة السابقة شانيل جاكسون بنسبة 5% .
وستواجه النائبة الديمقراطية طليب، المرشح الجمهوري ستيفن إليوت ، الذي فاز في الانتخابات التمهيدية في الدائرة الثانية عشرة ، التي تعتبر معقلًا للديمقراطيين، ويصعب على أي جمهوري الفوز فيها.
وتشمل دائرة 12 الانتخابية التي تمثلها طليب كل من مدينة ديربورن ذات الكثافة السكانية للمواطنين من أصول عربية، والجانب الغربي من مدينة ديترويت، إلى جانب جاردن سيتي ، وإنكستر ، وليفونيا ، ومناطق أخرى بعد إعادة رسم حدود المنطقة (الدائرة) الانتخابية من قبل مواطنين مستقلين يعيدون تقسيم الدوائر.
إلا أن "إيباك" كما يبدو من الأرقام الأولية لنتائج الانتخابات ، تمكنت من هزيمة النائب اليهودي الأميركي التقدمي في الدائرة التاسعة من ولاية ميشيغان ، آندي لفين، المناصر للقضية الفلسطينية ، حيث وضعت كما كبيرا من الأموال والتنظيم لهزيمته بسبب انتقاداته اللاذعة للاحتلال الإسرائيلي.
ويأتي الامتحان القادم لقوة اللوبي الإسرائيلي "إيباك" يوم الثلاثاء المقبل ، 9 آب 2022 ، وذلك في انتخابات ولاية مينيسوتا التمهيدية، في الدائرة الانتخابية الخامسة للولاية ، وهي الدائرة التي تمثلها النائبة الصومالية الأصل، إلهان عمر ، وهي مسلمة والمحجبة الوحيدة في الكونجرس الأميركي، حيث خصصت "إيباك" الملايين من الدولارات لهزيمتها، إلا أن الاستطلاعات تشير إلى فوز إلهان عمر بمعدل مريح.
وقالت اللجنة التي كونتها "إيباك" من ائتلاف من رجال الأعمال والزعماء المدنيين السود واليهود قد ادعت أن هدفها هو "المساعدة في انتخاب المرشحين السود للمناصب التي يستحقونها " في نهج واضح من سياسة "فرق تسد" ومن أجل تشويه سجل رشيدة طليب كنائبة عن المنطقة.