لقاء تحضيري للمنظمات الاهلية لاطلاق الحوار الاجتماعي
اوصى اللقاء الموسع الذي نظمته شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية امس بضرورة وضع خارطة اولويات تمثل مرتكزات اساسية لاطلاق حوار اجتماعي واسع خصوصا في ظل الظروف الحالية وتصاعد حالات العنف الداخلي، والمساس بالحريات العامة، وايضا استمرار مع الحراك المطلبي لعدد من القطاعات والاتحادات، كما اوصى اللقاء بالعمل على تأسيس منتدى اهلي للحوار الوطني والاجتماعي، وتوسيع ارضية التنسيق المحلي بين كافة مكونات المجتمع المدني الفلسطيني بما فيها فتح حوار داخلي بين المؤسسات الاهلية ووضع اليات عمل مشتركة، اضافة للعمل على مأسسة الحوار وزيادة قدرات المؤسسات في اطار العمل على تطوير بيئة داخلية مساعدة للوصول لرؤية متقدمة متوافق عليها للمجتمع المدني، واوصى اللقاء بالعمل على زيادة الاهتمام بالقضايا التي تمس حياة الناس اليومية خصوصا في المناطق المهمشة، وتعزيز صمود الفئات الاكثر فقرا في اطار مواجهة سياسات الاحتلال .
وافتتح اللقاء الذي عقد برام الله بمشاركة ممثلين عن قطاعات الشبكة والمؤسسات والجمعيات والائتلافات الاهلية بكلمة ترحيبية لسناء شبيطة عضو اللجنة التنسيقية للشبكة اكدت فيها ان اهمية هذا اللقاء تكمن في اطار دور الشبكة ومسؤوليتها في توفير مظلة جامعة لمؤسسات المجتمع المدني وتطوير ادوات عمل موحدة في اطار نقاش التحديات التي توجه الشعب الفلسطيني، وتعزيز العلاقة بين الجميع للعمل على حماية السلم الاهلي ووقف حالة التدهور الراهنة .
واكدت الحاجة الماسة للحوار بين جميع الاطراف الرسمية، والاهلية والقطاع الخاص لبناء تفاهمات تعكس الحفاظ على مصالح الشعب الفلسطيني والاهمية التي توليها الشبكة في هذا الاطار للتأسيس لحوار اجتماعي واضح المعالم والاهداف، واكدت استعداد قطاع الحماية الاجتماعية في الشبكة للقيام باي جهد في اطار الدفاع عن هموم المجتمع الفلسطيني .
وتناول اللقاء العديد من التحديات على الصعيد الداخلي ابرزها سياسات الاحتلال والاجراءات اليومية على الارض بما فيها حرية التنقل والحركة وبناء المعازل والكانتونات التي تزيد الاوضاع صعوبة، وايضا الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية القاسية التي يعيشها المجتمع الفلسطيني، اضافة لغياب السلطة التشريعية وهو ما يتطلب العمل على اجراء الانتخابات العامة، وبما يؤكد ايضا وضع الاولويات ليكون الجميع على طاولة حوار واسعة لسد الفجوات والوصول لتوافق داخلي بعيدا عن القوالب والجمود والمواقف المسبقة .
وجرى خلال اللقاء استعراض القطاعات المختلفة التي تتطلب العمل من خلالها منها الزراعة، والتعليم، والصحة الشباب والمراة، والقطاع الثقافي وحقوق الانسان بهدف وضع اولويات كل منها في اطار حركة اجتماعية مطلبية في اية حوارات مستقبلية قادمة، ويأتي اللقاء استكمالا لورشة عمل سابقة تناولت مفهوم الحوار الاجتماعي وتفعيل القطاعات والمؤسسات المنضوية في اطارها، والمجتمع المدني في اطار عمل تراكمي متواصل لتعزيز التوجه للحوار الداخلي، وفتح حوار بين اطراف العلاقة العمال، النقابات، والحكومة، والمجتمع المدني والسعي لملامسة الاولويات على قاعدة الشراكة والتوافق الداخلي ضمن بيئة متغيرة وفي ظل تحولات كبيرة محليا واقليميا ودوليا كانت عقدت بدعم من مؤسسة Solid تم خلالها استعراض النقاشات المشابهة في العديد من الدول العربية الذي افضى للاعلان عن ميثاق وورقة محددة بهذا الخصوص .