بالصور: إقليم فتح برام الله يقدم اعتذارا رسميا باسم المعتدين إلى مسرح عشتار
بحضور عدد كبيرة من الشخصيات الوطنية والمنظمات الأهلية والحقوقية والمؤسسات الثقافية والفنية وممثلي حركة فتح في إقليم رام الله والبيرة، والأسرى المحررين، تم تقديم اعتذار رسمي من قبل الإقليم باسم المعتدين وأهاليهم الى مسرح عشتار.
وقد أتت كلمة مسرح عشتار على لسان رئيس مجلس إدارتها الدكتور سمير حليلة، الذي أعرب عن الألم الذي ألمّ بالمسرح لما وقع عليه من تعدي في المساحة العامة وعلى المؤسسات الفنية الأخرى، وعن ألم غياب دور السلطة في حماية المواطنين، وعدم وضوح مساحة الحرية المتاحة للمثقف والفنان عند الناس ولدى الحكومة أيضا. لذا علينا الاتفاق سوية على أهمية التعددية لبناء مجتمع متنوع، والسلطة هي الوحيدة التي بإمكانها فرض القانون،. خاصة وأننا عايشنا حوادث تعدي سابقة وقد تأتي حوادث لاحقة؛ لذا لا بد من احترام بعضنا البعض وتقبل بعضنا البعض، والعمل سوية. فالمؤسسات والبلديات كانت ما قبل قيام السلطة وما زالت الشريك الفاعل في الميدان والحامي للسلم الأهلي، ولبناء مشروعنا الوطني الذي نعمل جميعنا من أجله.
وفي كلمة رئيس بلدية رام الله الأستاذ عيسى قسيس، استنكر الاعتداء الذي وقع على مسيرة مهرجان عشتار الدولي، والذي تمّ بشراكة استراتيجية مع البلدية. وأكد أن لقاء الأمس انبثق من اللقاء الذي تم في دار بلدية رام الله مع إقليم فتح الأسبوع المنصرم، الذين استنكروا الاعتداء منذ اللحظة الأولى، بل ورفعوا الغطاء عن المعتدين. وأكد على الدور الذي تلعبه مدينة رام الله في إبراز قضيتنا الوطنية والثقافية محليا ودوليا. وأكد على استمرار الدعم والمساندة للثقافة بتنوعها، وتوسيع الشراكة مع المؤسسات المحلية. والمطالبة برفع الغطاء عن أي شخص أو جماعة تحاول أخذ القانون بيدها.
وتحدث الأستاذ ثائر نخلة، أمين سر إقليم فتح، باسم الحركة والأسرى المحررين، والشباب المعتدين وأهاليهم، وأدان الاعتداء المرفوض جملة وتفصيلا. وأشاد بدور مسرح عشتار منذ تأسيسه في العام ١٩٩١ وبالدور الوطني الذي قام فيه بالحفاظ على الهوية الوطنية. ورفضت كافة المؤسسات الوطنية الحاضرة هذا الاعتداء،وأكد أن الاعتداء لم يكن مخططاً له، وسيبقى مسرح عشتار منارة ثقافية في المجتمع. وأكد على أهمية التعامل كبشر دون وزر الاختلافات الثقافية والدينية التي أثقلت كاهل شعوبنا العربية. وأختتم بأن فتح لن تسمح للدواعش الجدد، تشويه صورة مجتمعنا ومؤسساته باسم الدين، لأننا نعيش هنا في حالة تآخي وعدونا واحد.
وفي كلمة للأستاذ عصام بكر من شبكة المنظمات الأهلية والقوى الوطنية والإسلامية، قال: أن لغة الحوار المبني على تفاهمات وأرضية قوية هو الذي يفضي الى حل أي إشكال مهما كان كبيرا. ومدينة رام الله هي عاصمة الثقافة والاختلاف، ومهما اتسعت الاختلافات فالمدينة تتسع لها ولهذا الكل. وأن هذا الاعتذار لا ينفي مبدأ سيادة القانون واحترام الحريات.
وفي الختام، أكد المحامي مهند كراجة على أهمية سيادة القانون، واستمرار دور القضاء، وأن مسرح عشتار ساعد في إخلاء سبيل الاحداث ولديه الاستعداد لمساعدة أي شخص ولكن ليس خارج سيادة القانون.
وانتهى اللقاء باسترداد مسرح عشتار اعتباره وتقبل الاعتذار العلني، مع التأكيد على مبدأ سيادة القانون.