فدا: المخطط الاستيطاني الاسرائيلي الجديد ذي دلالات سياسية واستراتيجية خطيرة على الفلسطينيين
نبه الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" إلى الدلالات السياسية والاستراتيجية الخطيرة لاعلان ما يسمى "الحاكم العسكري في الضفة الغربية" والقاضي المصادقة على 5 مخططات استيطانية جديدة لبناء أكثر من 3090 وحدة استيطانية شمال وجنوب الضفة.
وقال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا": بعيدا عن مواقف الادانة والرفض التي باتت مستهلكة إزاء هذه الانتهاكات الاسرائيلية الجسيمة للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني والاتفاقيات والقرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وبالوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإن توقيت هذا القرار الاستيطاني الاسرائيلي الجديد والذي جاء غداة زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة وخصوصا القمة التي عقدها في جدة يبعث برسالة هامة للفلسطينيين خصوصا والعرب عموما مفادها أن إسرائيل ماضية في توسيع وتكريس احتلالها للأراضي الفلسطينية وقد أزالت عن أجندتها كل ما يمت بصلة لحل الدولتين والمبادرة العربية للسلام.
وأضاف الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أن هذا السلوك الذي يعبر عن سياسة الصلف والعنجهية الاسرائيلية يضع من جديد الفلسطينيين والعرب أمام مسؤولياتهم الجماعية والفردية على حد سواء، فهو من ناحية يؤكد على ضرورة وقف مسار التطبيع الذي ازلقت إليه بعض الأنظمة العربية، ومن ناحية ثانية على وجوب انتهاج استراتيجية سياسية وكفاحية فلسطينية جديدة تقطع مع أوسلو وكل تبعاته، والأهم، من جهة ثالثة، ضرورة عمل مراجعة عربية لاستراتيجيات وسياسات الدول العربية المتبعة في مقاربة حل ملف الصراع العربي-الاسرائيلي بما في ذلك رفع مبادرة السلام العربية عن الطاولة أو التلويح بذلك، فضلا عن إعادة النظر في العلاقات العربية مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تثبت يوما إثر آخر انحيازها السافر لاسرائيل وذلك عبر استخدام الدول العربية مقدراتها وإمكانياتها في ممارسة الضغط على واشنطن لاتخاذ قرارات متوازنة في هذا الملف.
وختم الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" أن أهم شيء مطلوب في هذه المراجعة مباشرة القيادة الفلسطينية بتنفذ القرارات المتعلقة بإنهاء كل أشكال العلاقة مع كيان الاحتلال وفقا لما أقره المجلسان الوطني والمركزي، وإن التأخر أكثر في ذلك يبعث برسالة خاطئة لكل من إسرائيل والولايات المتحدة ولا نستثني من ذلك العرب.