بث مباشر
بايدن من تل أبيب: ملتزمون بأمن إسرائيل وسنناقش حل الدولتين
جدد الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الأربعاء، التزامه بأمن إسرائيل، واصفًا زيارته العاشرة لها والتي وصفها بـ "البلاد العظيمة"، "أمر يبعث على السرور".
ووصل بايدن، عند نحو الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم بتوقيت القدس المحتلة، إلى مطار اللد "بن غوريون" شرق مدينة تل أبيب وسط إسرائيل، في أول زيارة له كرئيس للولايات المتحدة إلى منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف بايدن: "ما يربطنا مع إسرائيل علاقة متينة وقوية .. يشرفني أن أزور دولة إسرائيل اليهودية المستقلة".
وتابع: "سنعيد التزام الولايات المتحدة إزاء أمن إسرائيل وتعزيز منظومة الدفاع الأفضل في العالم"، مشيرًا إلى أنه يسعى لتكامل إسرائيل مع دول المنطقة.
ولفت الرئيس الأميركي، إلى أنه سيناقش خلال المباحثات التي سيجريها حل الدولتين، ودعم بلاده المستمر لهذا الخيار.
وقال: نريد السلام ولا نريد لأخطاء الماضي أن تتكرر.
وحطت الطائرة الرئاسية الأميركية في المطار وسط حالة تأهب أمني شديد، حيث هبط من الطائرة وكان في استقباله الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، ورئيس وزرائه يائير لابيد، ونائبه نفتالي بينيت، بايدن.
ويرافق بايدن، وزير خارجيته أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان.
ويتواجد نحو 40 شخصية إسرائيلية في المطار ضمن استقبال بايدن، من بينهم زعيم المعارضة بنيامين نتنياهو الذي صافحه بايدن بشكل خاص.
ورحب هرتسوغ في كلمة له بالرئيس الأميركي ووصفه بأنه أعظم صديق لإسرائيل، وأنه مدافع شرس عنها.
وقال هرتسوغ، الشعب الإسرائيلي يرحب بك بأياد مفتوحة وزيارتك تمثل عمق علاقاتنا القوية.
وأضاف: "رحلة السلام من إسرائيل (الأرض المقدسة) إلى السعودية (الديار الحجازية، نأمل أن تنجح في إتمام الإزدهار بالمنطقة".
فيما قال لابيد، أنه سيتم مناقشة قضايا أمنية مرتبطة بالأمن القومي، ومن بين ذلك تشكيل تحالف جديد يوقف محاولة إيران الوصول لسلاح نووي.
وسيتجول بايدن في منطقة منظومات الدفاع الجوية المتعددة الطبقات لاعتراض الصواريخ، التي نشرتها وزارة الأمن في المطار استعدادا لزيارة بايدن. وسيستعرض لبيد ووزير الأمن، بيني غانتس، أمام بايدن هذه المنظومات. وسيتحدث غانتس عن التعاون بين جهازي الأمن الإسرائيلي والأميركي. وبعد ذلك يتوجه بايدن، برفقة لبيد وهرتسوغ، إلى القدس لزيارة متحف "يَد فَشِم" لتخليد ذكرى المحرقة.
وقبيل وصول بايدن جرى إغلاق الطريق رقم واحد، بين تل أبيب والقدس، ويتوقع إغلاق شوارع أخرى في القدس ومنطقتها خلال فترة الزيارة.
وأصدر بايدن ولبيد تصريحا مشتركا، قبيل وصول الرئيس الأميركي، تحدثا فيه عن "بداية تعاون إستراتيجي في مجال التكنولوجية المتطورة". وجاء في البيان أنه سيتشكل إطارا لحوار تكنولوجي – إستراتيجي بقيادة مستشاري الأمن القومي في الجانبين، والتركيز على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، الأبحاث والحلول لتحديات عالمية، بينها أزمة المناخ وتحسين الاستعدادات لمواجهة أوبئة.
ويلتقي بايدن مع لبيد، غدا، وكذلك مع هرتسوغ ومع رئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو. وسيشارك في افتتاح مباريات "المكابيا"، مساء غد.
ويتوجه بايدن يوم الجمعة إلى القدس المحتلة، حيث سيزور مستشفى فلسطيني، ثم سيلتقي مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في بيت لحم. وبعد ذلك يغادر بايدن إسرائيل متوجها إلى السعودية مباشرة.
وفي السياق الفلسطيني، قال مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك ساليفان، للصحافيين الذين رافقوا بايدن في الطائرة، إن البيت الأبيض يريد قنصلية في القدس لكن المحادثات ما تزال جارية، وأن بايدن لن يطرح مبادرة جديدة لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.