صبيحة عيد الأضحى
السفير دبور يشارك بوضع أكاليل من الورد على النصب التذكاري لشهداء الثورة في بيروت
تكريماً للشهداء الذين تقدموا قوافل التحرير وعبّدوا طريق العودة إلى فلسطين بدمائهم الزكية الطاهرة، ولمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، ( أعاده الله على الأمة الإسلامية عامة وعلى شعبنا الفلسطيني خاصة)، وبحضور ومشاركة سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية أشرف دبور، ونائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني علي فيصل، منسق عام الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة معن بشور، قامت حركة "فتح" و"منظمة التحرير الفلسطينية" - منطقة بيروت، بزيارة مثوى شهداء الثورة الفلسطينية، عند مستديرة شاتيلا، صبيحة عيد الأضحى المبارك، حيث قرأوا الفاتحة لأرواح شهداء فلسطين والأمتين العربية والإسلامية، ووضعوا اكاليلاً من الورد على النصب التذكاري لشهداء الثورة الفلسطينية بإسم منظمة التحرير وحركة "فتح"، والمجلس الوطني الفلسطيني، وأسر الشهداء.
تقدّم المشاركين الى جانب السفير دبور وفيصل وبشور، قيادة حركة "فتح" في بيروت ومخيماتها، ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية وفصائل الثورة الفلسطينية، جمعية شبيبة الهدى، قادة الأمن الوطني الفلسطيني في بيروت، ممثلو اللجان الشعبية، ومشاركة شخصيات وطنية لبنانية وفلسطينية.
وكانت كلمة مقتضبة للسفير دبور، وجّه فيها التحية إلى الشهداء الأبرار الذين سقطوا دفاعاً عن القضية الفلسطينية وفي سبيل تحرير فلسطين، مؤكّداً أن الوفاء لهم يكون بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم وفقاً للقرارات الدولية.
ووجّه السفير دبور التحية أيضاً إلى الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي، ناقلاً تحيات القيادة الفلسطينية إلى الشعب الفلسطيني في الشتات، ومؤكّداً أن القيادة الفلسطينية تضع قضيتهم في سُلَّم أولوياتها.
وألقى كلمة تجمع اللجان والروابط الشعبية والحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة نبيل حلاّق، أكّد فيها أن زيارة اليوم تحمل الرقم 90 وهي تأتي وفاءاً للشهداء الذين أثبتوا بتضحياتهم الجسام أن القضية الفلسطينية هي قضية حق.
وشدّد حلاّق في كلمته على استمرار وقوف الحملة الأهلية وشرفاء الأمة إلى جانب الشعب الفلسطيني وإلى جانب القضية الفلسطينية وعودة اللاجئين وتحرير كافة الأسرى والمعتقلين من سجون الإحتلال، وتحرير كافة الأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وألقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية فيصل وجّه في بدايتها التحية الى الشهداء الأبرار الذين قدّموا أغلى ما يملكون من أجل فلسطين وقضيتها وقدسها، وحق العودة للاجئين.
واعتبر فيصل أن وقفة اليوم هي وقفة وفاء للشهداء الذين صنعوا ملحمة الصمود، وملحمة المقاومة التي تستمر فصولها إلى حين إنهاء الإحتلال الإسرائيلي والاستعمار الاستيطاني عن الأراضي الفلسطينية، مؤكّداً أن هذه الملحمة ما كانت لتستمر لولا كوكبة الشهداء الذين ناضلوا في كل الساحات دفاعاً عن فلسطين.
وفي وقت لاحق من فجر هذا اليوم المبارك، نظّمت حركة "فتح" الشعبة الرئيسية مسيرة أكاليل، انطلقت من أمام مقر الشعبة في مخيم شاتيلا باتجاه مثوى شهداء المخيم، حيث قرأ المشاركون الفاتحة ووضعوا أكاليلاً من الورد على أضرحة الشهداء.
شارك في المسيرة ووضع الأكاليل ممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وقيادة الشعبة الرئيسية بكل مكوناتها وأطرها التنظيمية، وقادة الأمن الوطني الفلسطيني وممثلو اللجان الشعبية، وكشافة وأشبال حركة "فتح"..