بريطانيا: جونسون يستقيل من زعامة حزب المحافظين

أعلن رئيس الوزراء البريطانيّ، بوريس جونسون، مساء الخميس، تخلّيه عن زعامة حزب المحافظين الحاكم، داعيا قيادة الحزب لاختيار بديل له، على أن يظلّ في منصبه حتّى إتمام ذلك.

جاء ذلك بعد وقت وجيز من إفادة وسائل إعلام بريطانية، بأن جونسون سيقدم استقالته من منصبه اليوم، في ظلّ تصاعد الدعوات داخل وخارج حكومته للتنحي، في حين ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن جونسون سيستقيل من قيادة حزب المحافظين، وسيبقى رئيسا للوزراء حتى الخريف.

وقال جونسون إنه "من الواضح أن إرادة حزب المحافظين هي أن يكون هناك زعيم جديد ورئيس وزراء جديد".

وأضاف: "سأواصل مهام منصبي حتى يتم اختيار قائد جديد".

وقال جونسون: "عينت حكومة جديدة مع استمراري في تولي مهام رئاسة الوزراء حتى يتم اختيار قائد جديد".

وأضاف رئيس الوزراء البريطانيّ أنّ "المشهد الاقتصادي في البلاد صعب".

وفي وقت سابق اليوم، قال المحرر السياسي في "بي بي سي"، كريس ماسون، إن "بوريس جونسون سيستقيل من منصب زعيم المحافظين اليوم، وسيستمر كرئيس للوزراء حتى الخريف"، مضيفًا أن انتخابات زعيم حزب المحافظين ستجري هذا الصيف وسيحل الفائز محل جونسون بحلول تشرين الأول/ أكتوبر.

جاء ذلك بعد وقت وجيز من إعلان وزيرة التربية البريطانية الجديدة، ميشيل دونيلان استقالتها من حكومة جونسون، بعد يومين على تعيينها، بالإضافة إلى إعلان وزير الدولة لشؤون إيرلندا الشمالية، براندون لويس، استقالته كذلك.

وكتبت دونيلان في رسالة إلى بوريس جونسون: "وضعتنا في موقف مستحيل".

وقبل دقائق قليلة دعا وزير المالية، ناظم زهاوي من دون أن يستقيل، رئيس الوزراء إلى "الرحيل الآن".

وأفادت وسائل إعلام بريطانية، بأن "رئيس الوزراء البريطاني سيلقي بيانا في غضون ساعات". وذكرت أن "جونسون أبلغ رئيس لجنة المقاعد الخلفية لحزب المحافظين موافقته على التنحي من منصبه"، مشيرة إلى أنه "طالب بتعيين زعيم جديد لحزب المحافظين خلال مؤتمر (تشرين الأول) أكتوبر المقبل".

وأوضحت أن جونسون قال لرئيس لجنة المقاعد الخلفية لحزب المحافظين: "قررت أنه من مصلحة الحزب والبلاد إعلان رحيلي".

وأفادت وكالة "رويترز" للأنباء، بأنه ستُعقد "جلسة عاجلة في البرلمان البريطاني لمساءلة الحكومة بشأن أداء عملها".

وقال زعيم حزب العمال البريطاني، إن "اعتزام جونسون تقديم استقالته خبر جيد لبلادنا".

ووصل عدد الاستقالات في صفوف المسؤولين في حكومة جونسون، إلى نحو 35 استقالة، عقب اعتراف جونسون بخطأ تعيينه النائب المحافظ، كريس بينشر، بمنصب حكومي، رغم اتهامات متكررة ضده بالتحرش.