أقرت إجازة العيد.. تفاصيل وقرارات جلسة مجلس الوزراء
كلف مجلس الوزراء، اليوم الإثنين، وزراء الاختصاص بتقديم دراسات وتقارير وتوصيات لتوفير حلول لتحسين حجم الاستثمار في القطاع الصناعي في المدن الصناعية، والزراعة وتخضير فلسطين، وكذلك حل مشكلة الازدحامات في شوارع المدن الرئيسية، والطاقة الشمسية.
كما قرر المجلس، في جلسته الأسبوعية التي عقدها في مدينة رام الله، برئاسة رئيس الوزراء محمد اشتية، ما يلي:
1- المصادقة على عدد من مشاريع البنية التحتية في قطاع المياه بقيمة تجاوزت 22 مليون دولار.
2- المصادقة على فتح مراكز صحية في مسافر يطا وتعزيزها وتزويدها بالكادر الطبي المطلوب لتقديم الخدمات الصحية ودعم صمود المواطنين.
3- التنسيب لفخامة رئيس دولة فلسطين بإصدار قانون مكافحة غسل الأموال والجرائم المالية، وكذلك قانون محاكم الهيئات المحلية.
4- المصادقة على توصيات اللجنة الفنية لحصر الأضرار الناتجة عن استخدام الفنادق أثناء جائحة "كورونا"، والبدء بتعويض أصحاب الفنادق.
5- المصادقة على تمويل عدد من الشركات غير الربحية.
6- تبدأ عطلة عيد الأضحى المبارك للعام 1443ه اعتبارا من صباح يوم الجمعة الموافق 08/07/2022، وحتى مساء يوم الثلاثاء الموافق 12/07/2022م، على أن يعود الدوام الرسمي صباح يوم الأربعاء كالمعتاد.
واستمع مجلس الوزراء إلى تقرير من وزير الخارجية والمغتربين حول الجهود الدبلوماسية التي تبذلها دولة فلسطين على المستويات العربية والإقليمية والدولية، واستمرار التحشيد لدعم القضية الفلسطينية في ضوء مواصلة إسرائيل اعتداءاتها على شعبنا وانتهاكها للقوانين الدولية.
وأشار وزير الخارجية إلى اللقاءات التي جرت خلال الأسابيع الماضية، خاصة اللقاء الذي عقد لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2334 المتعلق بالاستيطان، والذي قدم خلاله ممثل الأمين العام للأمم المتحدة تقريرا مكتوبا بهذا الشأن، إضافة إلى الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب الذي عقد في العاصمة اللبنانية بيروت تحضيرا لانعقاد القمة العربية المرتقبة في الجزائر.
كما استمع مجلس الوزراء إلى تقرير من وزير المالية حول الأوضاع المالية في ضوء استمرار إسرائيل اقتطاعاتها الجائرة، حيث أعلن أن صرف رواتب الموظفين عن شهر حزيران سيكون يوم الأربعاء القادم بنسبة 80% وبحد أدنى 2000 شيقل، إضافة إلى 16% من قيمة المستحقات، حيث سيكون معدل ما سيتم صرفه يساوي راتب شهر كامل.
كذلك، استمع المجلس إلى تقرير من وزيرة الصحة حول الحالة الوبائية في ضوء ارتفاع المنحنى الوبائي خلال الأسابيع الماضية، وازدياد نسبة إشغال الأسرة في المستشفيات للمصابين بالوباء وحدوث وفيات جراء الأعراض المصاحبة للإصابة بالفيروس.
وشددت وزيرة الصحة على ضرورة ارتداء المواطنين للكمامة في الأماكن المكتظة وتوخي تعقيم الأيدي، والإقبال على تلقي الجرعات التعزيزية الثالثة والرابعة، وإبراز شهادة التطعيم في المؤسسات الحكومية والخاصة كشرط أساسي لتقديم الخدمات، والتقيد بالبروتوكول الصحي فيما يتعلق بالحجر الصحي للمصابين والمخالطين.
وناقش مجلس الوزراء العديد من القضايا المتعلقة بتوفير الخدمات للمواطنين، خاصة في مسافر يطا حيث تمت المصادقة على فتح مراكز صحية في منطقتي المسافر وتعزيزهما وتزويدهما بالكادر الطبي المطلوب لتقديم الخدمات الصحية للمواطنين في تلك المناطق، كما ناقش إقامة عدد من مشاريع البنية التحتية في قطاع المياه بقيمة تجاوزت 22 مليون دولار.
كذلك، صادق مجلس الوزراء على توصيات اللجنة الفنية لحصر الأضرار الناتجة عن استخدام الفنادق أثناء جائحة "كورونا"، والبدء بتعويض أصحاب الفنادق المتضررة.
كما ناقش آفاق الاستثمار في فلسطين، خاصة في القطاعين الصناعي والزراعي، والعمل على زراعة الأشجار الحرجية وإيجاد حلول للازدحامات المرورية واستغلال الطاقة الشمسية، حيث تم تكليف وزراء الاختصاص بتقديم دراسات وتقارير وتوصيات بهذا الشأن.
اشتية يؤكد رفضه القاطع لأعمال التسوية الإسرائيلية في مدينة القدس وحول المسجد الأقصى
وكان رئيس الوزراء أعرب، في كلمته بمستهل الجلسة، عن رفضه القاطع لأعمال التسوية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة.
وأضاف أن سلطات الاحتلال تستهدف بسط سيطرتها على أراضي المواطنين، خاصة تلك الأراضي المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك، مشددا على أن الحكومة لن تتعامل مع هذه الأعمال.
وطالب اشتية، رئيس وزراء حكومة تسيير الأعمال في دولة الاحتلال يائير لابيد بتسليم منزل رجل الأعمال الفلسطيني المهجر حنا سلامة الذي بناه عام 1932 في مدينة القدس، وأن يعيده لأصحابه.
كما طالب بعدم المساس بأملاك اللاجئين الذين هجروا من بيوتهم عنوة ولهم الحق بالعودة إليها، وفق القرار الأممي رقم (194).
وهنأ رئيس الوزراء أبناء شعبنا في الوطن والشتات، بحلول عيد الأضحى المبارك، سائلا المولى عز وجل أن يعيده علينا، وقد حققنا أهدافنا بالحرية والاستقلال، وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة لاجئينا، والفرج لأسرانا البواسل، وعودة سالمة لحجاجنا الكرام.
وفي سياق منفصل، أشار اشتية إلى أن إرهاب الاحتلال لا يتوقف عن ارتكاب الجرائم بحق أبناء شعبنا، حيث بلغ عدد الشهداء الذين ارتقوا برصاص الاحتلال منذ مطلع العام الجاري 78 شهيدا، من بينهم 15 طفلا، كان آخرهم الشهيد كامل علاونة من قرية جبع، والشهيدة الأسيرة سعدية فرج الله، التي ارتقت أمس الأول في معتقل "الدامون".
وأردف: تزيد سلطات الاحتلال من آلام المفجوعين على فقد أبنائهم باحتجاز جثامينهم، حيث تبين لنا أنه يتم استخدام تلك الجثامين في مختبرات كليات الطب بالجامعات الإسرائيلية، في انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وللقيم والمبادئ والأخلاق العلمية.
وطالب الجامعات العالمية بمقاطعة تلك الجامعات الإسرائيلية المتورطة في احتجاز الجثامين، والضغط على سلطات الاحتلال للتوقف عن انتهاكها لجثامين الشهداء، وأن تقوم بالإفراج الفوري عن جميع جثامينهم المحتجزة لديها، كي يتمكن ذووهم من وداعهم، بما يليق بهم ويحترم مشاعرهم.
وفي سياق آخر، أشار رئيس الوزراء إلى أن دولة الاحتلال تواصل تقويض مقومات دولتنا، عبر الاستيلاء على المزيد من أراضينا، ومحاولة بسط السيطرة على الضفة الغربية.
وأوضح أن سلطات الاحتلال استولت العام الماضي، أو مددت سريان الاستيلاء على حوالي 25 ألف دونم، واقتلعت أو حرقت أو سمّمت حوالي 18 ألف شجرة، وهدمت وهددت بهدم 179 بئرا، تروي 2800 دونم (بما يعادل 34 ألف مكعب من الماء)، ودمرت وجرفت وحرقت حوالي 3000 دونم، وواصلت 74 مستعمرة إسرائيلية ضخ مياهها العادمة وأغرقت حوالي 2021 دونما مزروعة بـ 6360 شجرة مثمرة.
وأعرب رئيس الوزراء عن تهانيه للجمهورية الجزائرية الشقيقة لمناسبة احتفالها بالذكرى الـ 60 لاستقلالها التي تصادف يوم غد الثلاثاء، حيث سيشارك سيادة الرئيس محمود عباس أخيه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الاحتفال بهذه المناسبة، تأكيدا على عمق العلاقات التي تربط الشعبين في البلدين الشقيقين.