جورج وسوف يفاجئ الجمهور بوزن زائد وعكاز.. ماذا تغير في أبو وديع؟
أحيا الفنان السوري جورج وسوف حفلًا غنائيًا مساء الخميس، ضمن فعاليات موسم جدة بالمملكة العربية السعودية، في مناسبة لاقت تفاعلًا واسعًا من قِبَل الحضور، لكنها أثارت قلق كثيرين، خاصةً بسبب الهيئة التي ظهر عليها «سلطان الطرب».
وصعد المطرب جورج وسوف على المسرح وهو يتوكأ على عكاز، كما بدى أنه اكتسب وزنًا زائدًا عن المعتاد، وهو ما يأتي بعدما ظهر قبل فترة، وهو يستمتع بوقته بأحد الشواطئ وهو جالس على كرسيه المتحرك.
منذ ما يزيد عن 20 عامًا، عاش «سلطان الطرب» ظروفًا صحية قاسية، كان كل واحد منها كفيلة بأن تبعده عن الملايين من محبيه بالوطن العربي، فواجه ويلات مرض نادر، وصارع السرطان، وباغتته جلطة ألزمته الفراش، ووسط كل هذا مازال يصر على إكمال مسيرته، فهو محب للحياة وفق ما صرح به سابقًا الطبيب المعالج له خليل التوبات.
مرض نادر
مسلسل الأزمات الصحية لـ«وسوف» بدأ منذ عام 2000، فأصيب حينها بمرض نادر نتج عنه «تآكل أعلى فخذيه»، ما مهد إلى ضمور عظامه بشكل ملحوظ، وأثر على قدرته الحركية وأجبره على ملازمة الفراش، حتى أجرى تدخلًا جراحيًا استبدل فيها الأطباء عظام فخذيه وساقيه بشكل كامل، بدعم مادي من الأمير السعودي الوليد بن طلال.
وبعد 5 أعوام، عاود نفس المرض مهاجمة جسد «وسوف»، وسارع إلى لولايات المتحدة الأمريكية لإجراء نفس التدخل الجراحي، حتى قال عن هذه الفترات الصعبة، خلال حوار أجراه معه الإعلامي نيشان في عام 2008: «مررت بأوقات عصيبة في حياتي حتى أن الدنيا كانت تضيق. لكن بعدها كان دائما يفتحها الله عليّ وإيماني لم يفارقني أبدًا».
السرطان
بعيدَا عن المرض النادر، هاجم السرطان جسد «سلطان الطرب»، هو ما كشفت عنه صحف أردنية مع بداية الألفية الثالثة، حينما توجه «وسوف» إلى مركز الأمل في العاصمة عمّان للتعافي من الورم الخبيث.
وخلال الحوار سالف الذكر، الذي أجراه نيشان، كشف «وسوف» أنه شُفي من السرطان، بعد عام ونصف العام واظب خلالها على إجراء الفحوصات الأزمة، وتأكد من أن جسده بات خاليًا من الورم الخبيث، وهو ما وصل إليه بسبب «إيمانه بالله» على حد قوله.
رغم شفائه، حرص «وسوف» على إجراء متابعات طبية لتلافي أي تبعات خاصة بالورم، حتى توجه إلى ألمانيا في عام 2012 لإجراء عدد من الفحوصات اللازمة.
جلطة
في أكتوبر من عام 2011، أصيب «أبو وديع» بجلطة دماغية، نتج عنها شلل في الجهة اليسرى من جسده، بعدما فوجئ حينها بارتفاع مفاجئ في ضغط الدم بحسب ما نقلته صحيفة «الراي» الكويتية عن نجله.
ودخل «سلطان الطرب» على إثر هذه الأزمة في غيبوبة، تعافى منها تدريجيًا في رحلة علاجية استمرت لفترة طويلة، وجاب بسببها عدد من العواصم الأوروبية للتغلب على آثارها، إلا ان بعضها بات ملازمًا له، منها عدم قدرته على تحريك ذراعه الأيسر، بجانب ثقل في لسانه أثناء الحديث، وزهو ما أكد عليه طبيبه «التوبات» في تصريحات صحفية: «هذا أمر طبيعي، ووسوف خضع لعلاج تأهيل النطق، وصوته عاد طبيعيًا».