16 طعنة
شاهد: تفاصيل مقتل المهندسة الأردنية لبنى منصور على يد زوجها في الإمارات
ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي في الوطن العربي، بخبر وفاة المهندسة الأردنية الفلسطينية لبنى وليد منصور على يد زوجها في دولة الإمارات العربية المتحدة، ليتواصل مسلسل إراقة دماء النساء بدم بارد في دول عربية.
ولم يستفق الشارع العربي من هول صدمة جريمتين راحت ضحيتهما فتاتان، هما الأردنية إيمان إرشيد رمياً بالرصاص، والمصرية نيرة أشرف طعنا بالسكين، لتضج مواقع التواصل الاجتماعي مجدداً بجريمة ثالثة ضحيتها شابة أردنية جديدة، قتلت على يد زوجها في دولة الإمارات العربية المتحدة، ليستمر مسلسل إراقة دم النساء بدم بارد من قبل وحوش لا ينتمون للبشر، وفق تعبير جمهور كبير من النشطاء والحقوقيين.
وكانت شقيقة الضحية قد نشرت على حسابها الرسمي بتويتر، تفاصيل الجريمة، مؤكدة أن أختها لبنى منصور كانت ضحية جريمة ارتكبها زوجها، حيث سدد لها نحو 16طعنة إثر خلاف بينهما، ووصفته بـ"وحش بشري"، جدير بالذكر أن الزوج أردني الجنسية أيضاً.
وأفادت معلومات أولية نقلاً عن وسائل إعلام أردنية، أن المهندسة لبنى منصور قُتلت على يد زوجها الذي يحمل نفس الجنسية، نتيجة خلاف شخصي نشب بينهما.
وتنحدر لبنى من بلدة غوريش بنابلس في الضفة الغربية (فلسطين)، وهي خريجة قسم الهندسة الصناعية عام 2018 من "جامعة العلوم والتكنولوجيا".
ووفق بيان لشرطة الشارقة، فإن إدارة البحث والتحقيق الجنائي بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، تمكنت من كشف لغز مقتل سيدة عربية تبلغ من العمر عشرين عاماً عُثر على جثتها في سيارتها بإحدى المناطق، وتم القبض على الجاني خلال ساعتين من استلام البلاغ.
وأشارت الشرطة إلى أنه بعد تلقي بلاغ قادم من سيدة إلى غرفة العمليات في تمام الساعة (03:15) مساء الجمعة 24 يونيو، قالت إن ابنتها قد اختطفت من قبل شخص معروف لديهم، وكانت هناك خلافات سابقة بينهما.
وانتقلت فرق الأجهزة الأمنية المختصة إلى موقع البلاغ لمباشرة ملابسات الحادث، ومن خلال معاينة الكاميرات المتواجدة في الموقع، تبين أن الشخص قام بمهاجمة السيدة في مركبتها التي تتواجد في موقف سيارات المبنى الذي تسكن به، ووجّه لها عدة طعنات نافذة، وفر هاربا بسيارة المجني عليها، وهي معه في السيارة.
بدوره، قال العقيد فيصل بن نصار نائب مدير إدارة البحث والتحقيق الجنائي، إنه من خلال إجراءات البحث والتحقيق التي قام بها فريق البحث، تم العثور على سيارة الضحية وجثتها. هرب للاختباء من الشرطة، حيث وجد على الشاطئ مختبئاً من أيدي العدالة. وأشار إلى أنه باستجوابه اعترف بقتل الضحية لخلافات شخصية، وتم تسجيل قضية ضد الجاني وإحالتها إلى النيابة العامة.
وأوضح اللواء سيف الزري الشامسي، القائد العام لشرطة الشارقة، أن سرعة التعرف على الجاني في وقت قياسي، والقبض عليه يقدم دليلاً على التقدم الذي أصبح يتمتع به أجهزة الشرطة وكفاءتها وقدرتها على مواجهة جميع التحديات التي يمكن أن تقف في طريق كشف الجرائم أو العثور على مرتكبيها.
الخارجية الأردنية تعقب
من جهتها، أكدت وزارة الخارجية الأردنية أنها تابعت من خلال السفارة الأردنية في أبو ظبي والقنصلية العامة في دبي، الأنباء التي انتشرت، مساء أمس السبت، عن مقتل سيدة على يد زوجها في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير هيثم أبو الفول، لوكالة الأنباء الأردنية "بترا"، أنه "جرى التواصل مع ذوي المرحومة وتقديم التعازي وصادق المواساة لهم بهذا المصاب الأليم، وعرض كل المساعدة الممكنة"، كما "علمت الوزارة من ذويها أن المرحومة جرى دفنها في الإمارات مساء أمس، وقد ألقي القبض على الجاني وهو من جنسية عربية".
وأكدت الشرطة الإماراتية القبض على الجاني، بعد أن قتل زوجته العشرينية وفر هاربا، فيما عثر على جثتها في مركبتها بإحدى مناطق الإمارة.
وأفادت صحيفة "الخليج" الإماراتية نقلا عن نائب مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية، العقيد فيصل بن نصار، بأنه "بالبحث والتحري وجمع الاستدلالات، تم تحديد موقع الجاني بدقه، بعد أن فر هاربا ليتوارى عن أعين الشرطة، حيث وجد بأحد الشواطئ مختبأ وقبض عليه".
وكشف المسؤول الأمني أنه "وبالتحقيق مع المتهم، اعترف بقتل المجني عليها، بسبب خلافات شخصية، وجرى تقييد قضية ضده وتحويلها للنيابة العامة"ـ في حين أن الشرطة لم تكشف تفاصيل حول جنسية القتيلة أو الجاني، إلا أن وسائل الإعلام الأردنية تداولت بشدة خبر مقتل أردنية طعنا على يد زوجها في الإمارات.
وكشف معلقون معلومات حول هوية الضحية، وأنها تدعى لبنى منصور، وهي أردنية من أصول فلسطينية، وكانت تعيش مع زوجها الجاني في دولة الإمارات.
وجاءت هذه الجريمة المروعة بعد يومين فقط من مقتل الطالبة الأردنية إيمان ارشيد في إحدى الجامعات الخاصة في العاصمة عمان، على يد شخص لا يزال طليقا وتبحث عنه الشرطة بعدما هزت القضية الشارع الأردني، وكذلك بعد أيام من مقتل الطالبة المصرية نيرة أشرف ذبحا بالسكين على يد زميل لها في جامعة المنصورة.