حذّر من مخاطر مفاجئة
خبير اقتصادي يكشف لراية توقعاته بشأن "الدولار مقابل شيكل"
كشف الخبير الاقتصادي د. ثابت أبو الروس، عن توقعاته بشأن سعر صرف الدولار مقابل الشيكل خلال الفترة المقبلة، داعيًا المواطنين إلى عدم المبالغة في بيع وشراء الدولار في ظل ارتفاع سعره المطرد أمام العملة الإسرائيلية، الأيام الأخيرة.
وحذر د. أبو الروس في حديثٍ لـ "رايــة" من أن الارتفاع السريع في سعر الدولار مقابل الشيكل، ربما يقابله انخفاضا سريعا، لأسباب مختلفة في لحظة ما، خاصة إذا أقدم البنك المركزي الإسرائيلي على رفع سعر الفائدة.
ووفق أبو الروس، فإن الدولار ارتفع في البداية عن سعره السابق، بناء على قرار من البنك الفيدرالي الأمريكي برفع سعر الفائدة 50 نقطة، وتعزز ذلك برفع الفائدة 75 نقطة في الأيام الماضية، موضحا أن هذا الارتفاع جاء ليكسر التضخم في الولايات المتحدة وانعكس تلقائيا على سعر صرف الدولار في الأسواق الفلسطينية والعربية.
الارتفاع في السوق الفلسطيني مبالغ فيه
ولفت إلى أن نسبة ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الفلسطيني مبالغ فيها بشكل كبير مقارنة بالسوق الدولي، مبينا أن ما حدث في فلسطين نتيجة ردة فعل سوقية وأن القاعدة تقول "أي ارتفاع كبير يرافقه هبوط سريع، وهذا ما نحذر منه". بحسب حديثه.
وتوقع الخبير الاقتصادي أن يطرأ هبوطا على سعر صرف الدولار مقابل الشيكل، إذا أقدم بنك إسرائيل المركزي على رفع سعر الفائدة، مرجحا أن يعمل البنك على إحداث حالة توازن ويعود سعر الدولار إلى الوضع الطبيعي.
وقال: "سيكون هناك تراجعا في سعر صرف الدولار مقابل الشيكل لكن ليس كبيرًا إنما نوع من الاستقرار والثبات".
وبلغت سعر صرف الدولار مقابل الشيكل مساء اليوم الاثنين، 3.45 شيكل، حيث شهدت الأسعار استقرارا في التداولات اليومية منذ عدة أيام.
هل يصل إلى 3.70؟
وفي سياقٍ متصل، تحدث د. أبو الروس عن "معادلة سعر المقاومة وسعر الدفاع". وقال إن "الدولار سيقاوم للوصول إلى مستويات أعلى تصل إلى 3.60 - 3.70 وسيدافع ألا يقل عن 3.40.
وأضاف : "سينحصر سعر صرف الدولار خلال هذه الفترة حسب آراء الخبراء والمحللين الاقتصاديين بين 340 - 370 شيكل".
وبحسب الخبير الاقتصادي، فإنه إذا لجمّ رفع سعر الفائدة التضخم الكبير الراهن في الولايات المتحدة، سيتجه الدولار نحو المقاومة للوصول إلى 3.70 - 3.80، أما لو لم يؤثر سيدافع ألا يقل عن 3.40.
ولفت أبو الروس إلى وجود عوامل أخرى تؤثر على سعر صرف الدولار، منها أحداث سياسية قد تقع، ما يؤدي إلى ارتفاع كبير أو انخفاض كبير في سعر صرفه.
وشدد أبو الروس على أن الارتفاع في سعر صرف الدولار مقابل الشيكل لا يؤثر بشكل جوهري على الاستيراد من الخارج في السوق الفلسطيني.