مهجة القدس: الأسير المعزول أيهم كممجي يعاني أوضاعًا صحية صعبة
أكدت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى اليوم؛ أن الأسير المعزول أيهم فؤاد نايف كممجي يعاني أوضاعًا صحية صعبة وخاصة تردي وضع النظر عنده بالعين اليسرى وذلك بسبب الاعتداء عليه بالضرب الشديد على رأسه أثناء إعادة اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد الأسير أيهم كمامجي في رسالة وصلت "مهجة القدس" نسخةً عنها، أن جنود الاحتلال أثناء إعادة اعتقاله بتاريخ 19/09/2021م انهالوا عليه بالضرب المبرح، حيث تعرض لكدمات شديدة في رأسه ووجهه وظهره وقدميه، أدت لكسر أصبع الابهام وكسر أحد أسنانه وإصابة بالركبة اليمنى وكتفه الأيسر، ورفضت سلطات الاحتلال تقديم أي علاج له ولم تعرضه حتى على عيادة السجن في حينه.
وأضاف في رسالته أنه بعد مرور عدة أيام وتعريضه لأشعة الشمس القوية بشكل مباشر بمركز تحقيق الجلمة شعر بأن سكين قد انغرس في عينيه، وبعد تشخيصهم الطبي تم اكتشاف خلل داخل العين اليسرى وأبلغوه بأنه بحاجة لإجراء تشخيص آخر وتصوير للعين عند خبير داخل المستشفيات الخارجية وذلك بعد التشخيص الذي قاموا به داخل عيادة سجن الرملة أخبروه أنهم لاحظوا وجود شيء غير طبيعي داخل العين اليسرى واليمنى ولكن الأكثر وضوحًا هو داخل العين اليسرى وحينما سألهم عن السبب سألوه عدة أسئلة من بينها هل تعرضت للضرب في منطقة الرأس أم لا، وحتى اللحظة لم يقدموا له أي شيء.
وأشار في رسالته إلى أن الأعراض التي يشعر بها هي رؤية نقطة سوداء بحجم حبة الأرز خاصة في العين اليسرى وصداع ما بين الحين والآخر في منطقة الرأس وصداع شديد وقوي ورؤية الدخان الأسود في كلتا العينين اليمنى واليسرى خاصة عندما يحرك نظره وعيونه يمنة ويسرى.
ولفت الأسير كممجي إلى أنه يعاني منذ العام 2014 من نزيف حاد بالأمعاء ما بين الحين والآخر وآلام قوية في البطن لدرجة أنه يحرم نفسه من الطعام لأيام حتى تخف الحالة التي يصاب بها ولهذه اللحظة لم يتم تشخيص المشكلة عنده، ومنذ 8 سنوات وهم يماطلون ويتحججون بأن الفحوصات التي أجروها لا تظهر شيء وحينما يسألهم عن الفحوصات التي أجريت له يقولون نعم، ويقول لهم ومن أين هذه الدماء وهذا النزيف؟ ويردون عليه "نحن الآن في فترة فحوصات ولا نعلم بالضبط ماذا حدث معك، وعلى كل حال سنكمل اجراءاتنا وسوف نقوم بإعطائك العلاج المناسب عند تشخيص المشكلة"، وعلى هذا الحال منذ 8 سنوات وهم يحاولون تشخيص المشكلة وهو يعاني ما يعانيه.
جدير بالذكر أن الأسير أيهم كممجي من بلدة كفر دان بمحافظة جنين شمال الضفة وولد بتاريخ 06/06/1986 م، وهو أعزب، واعتقل من قبل قوات الاحتلال من مدينة رام الله بتاريخ 04/07/2006م؛ وأصدرت المحكمة العسكرية الصهيونية حكمًا بحقه بالسجن مؤبدان بتهمة المشاركة في خطف وقتل جندي إسرائيلي والانتماء لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.
ونجح الأسير كممجي بتاريخ 06/09/2021م، برفقة إخوانه الأسرى مناضل انفيعات، محمود العارضة، محمد عارضة، يعقوب قادري وزكريا زبيدي بانتزاع حريتهم عبر نفق من سجن جلبوع، وبتاريخ 10/09/2021م.
وفي مساء يوم الجمعة في مدينة الناصرة في الداخل المحتل أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسير محمود عارضة برفقة الأسير يعقوب محمود قادري، وفي اليوم التالي أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسير محمد عارضة برفقة الأسير زكريا زبيدي.
وفي فجر يوم الأحد 19/09/2021م أعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسيرين أيهم كمامجي ومناضل انفيعات بعد محاصرة منزل كانا يتحصنان فيه شرق جنين.
وأصدرت "محكمة الناصرة" التابعة للاحتلال حكمًا بالسجن لمدة خمسة أعوام بالإضافة لغرامة مالية مقدارها خمسة آلاف شيكل على الأسرى الستة الذي انتزعوا حريتهم كعقوبة جائرة بحقهم على هروبهم عبر "نفق جلبوع" يضافوا لأحكامهم.
كما أصدرت تلك المحكمة حكمًا بالسجن لمدة أربعة أعوام وغرامة مالية مقدارها 2000 شيكل على الأسرى الخمسة الذي ساعدوهم بحفر النفق وهم الأسرى إياد جرادات، علي أبو بكر، محمد أبو بكر، قصي مرعي ومحمود أبو اشرين. ويقبع الأسير أيهم كممجي حاليًا في عزل سجن "ريمونيم".