قتلى وجرحى إثر هجوم استهدف معبدا للسيخ في كابُل
قُتل شخصان وأصيب 8 آخرون، اليوم السبت، في هجوم مسلح استهدف معبدا لطائفة السيخ، وسط العاصمة الأفغانية كابُل.
وقال متحدث الداخلية الأفغانية، عبد النافع تكوار، في تصريحات صحافية، إن "الهجوم أسفر عن مقتل شخصين بينهما عنصر من قوات الأمن، إضافة إلى إصابة 8 أشخاص آخرين"، حسبما نقلت وكالة "أريانا" الأفغانية.
وأوضح أن الهجوم استهدف معبد غوردوارا في كابل.
واقتحم مسلحون، صباح اليوم، معبدا للسيخ في منطقة كارتي باروان، ونفذوا هجوما مسلحا وتفجيرا. وذكر شهود عيان أن الهجوم وقع خلال طقوس أقيمت في المعبد.
وأغلقت قوات طالبان جميع الشوارع المؤدية إلى المعبد أمام حركة المرور.
وقال الناطق باسم الداخلية الأفغانية، تكوار، في بيان سابق، إن انتحاريين دخلوا إلى معبد للسيخ في منطقة كارتي بروان.
وأضاف أن قوات الأمن طوقت المنطقة، وحاصرت الانتحاريين داخل المعبد.
ولفت إلى أن الانتحاريين ألقوا قنبلة يدوية على المعبد قبل دخوله، ما أدى إلى إصابة اثنين نقلا إلى المستشفى.
وأفاد المسؤول الأفغاني بأن مهاجمًا انتحاريًا خارج المعبد حاول تفجير سيارة مفخخة داخل تجمع للناس، لكنها انفجرت قبل الوصول إلى الهدف، من دون أن يؤدي ذلك إلى أي أضرار.
بدوره، قال مسؤول في المعبد إنه "كان يوجد نحو 30 شخصا داخل المعبد. لا نعرف كم منهم على قيد الحياة أو كم عدد القتلى. حركة طالبان لا تسمح لنا بالدخول ولا نعرف ماذا نفعل"
من جانبه، قال أحد زعماء طائفة السيخ في كابُل، في حديث لـ"فرانس برس": "سمعتُ إطلاق نار وانفجارات مصدرها" معبد السيخ.
وحاصرت قوات "طالبان" المنطقة من كل الأطراف، ومنعت الدخول إليها، كما أغلقت الطرق الرئيسية المؤدية إلى غرب كابُل.
ولم تتبنَّ أي جهة مسؤولية الهجوم حتى الآن، غير أن معظم الهجمات التي شُنّت على الأقليات في أفغانستان تبناها تنظيم "داعش" الإرهابي.
وتشهد أفغانستان هذه الأيام موجة من أعمال العنف، رغم تأكيد "طالبان" استتباب الأمن في كلّ ربوع البلاد، ما يؤدي إلى إثارة الذعر والخوف في أوساط سكان البلاد.
