هجوم محتمل لحزب الله ضد منصة "كاريش" والجيش الإسرائيلي يستعد
حذر ضباط في الجيش الإسرائيلي، من أن حزب الله يعتزم "الاحتجاج" ضد قرار إسرائيل باستخراج الغاز من حقل "كاريش"، الذي يقع في المنطقة البحرية المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل، وأن حزب الله "لن يذهب بعيدا في البداية، ونحن نستعد لمواجهة استفزازات"، حسبما نقل عنهم موقع "واللا" الإلكتروني اليوم، الجمعة.
ويتوقع الجيش الإسرائيلي سيناريوهات متنوعة حول رد فعل حزب الله، حسب الضباط، "بدءا بإطلاق نار من أسلحة خفيفة في الهواء من أجل التخويف، اقتراب زوارق بصورة مهددة وحتى محاولة تخريب العمل" في منصة الغاز.
وشكل الجيش الإسرائيلي قوة مهمتها التركيز على جمع معلومات استخبارتية حول تهديدات ضد منصة الغاز، وتعزيز تحليق طائرات بدون طيار في منطقة حقل "كاريش"، للتحذير من أحداث في هذا الموقع "وإحباطها أو الرد عليه بشكل سريع".
وأشار "واللا" إلى تعالي انتقادات داخل الجيش الإسرائيلي حول حجم جهوزية سلاح البحرية لمواجهة أحداث محتملة. ونقل عن ضابط إسرائيلي قوله إنه "من دون الدخول في تفاصيل خطة حراسة المنصة، إلا أن الجيش الإسرائيلي لا يحشد قوات كافية حول المنصة، التي تحولت بسرعة كبيرة إلى مورد إستراتيجي إسرائيلي على بعد 80 كيلومترا عن شواطئ حيفا. وهذا وضع شائك ومعقد جدا، يستوجب تفكيرا عسكريا ودبلوماسيا".
وطالب الضابط نفسه الجيش الإسرائيلي بالاستعداد لـ"سيناريو متطرف"، بدءا من هجوم بطائرة بدون طيار، ومحاولة استهداف مباشر يشنه مقاتلون في حزب الله، وانتهاء باستهداف بواسطة صاروخ. وأشار الضابط إلى أن "المسافة بين المنصة وشواطئ إسرائيل تضع مصاعب كبيرة أمام هذه المهمة. وهذا الوضع يستوجب حراسة من خلال خروج قطع بحرية من إسرائيل وتحليق مروحيات لتهبط على المنصة".
وتحرس منطقة المنصة بارجة حربية إسرائيلية تحمل صواريخ وقطع بحرية عسكرية أخرى. وأشار "واللا" إلى أن سفن الحراسة من طراز "ساعر 6"، المخصصة لحماية منطقة المياه الاقتصادية الإسرائيلية ليس عملياتية بعد، وأنه ينبغي تزويدها بأنظمة متنوعة.
وادعى بيان مشترك صادر عن وزراء الأمن، بيني غانتس، والخارجية يائير لبيد، والطاقة كارين إلحرار، أن "منصة كاريش هي مورد إستراتيجي لدولة إسرائيل. والمنصة لن تستخرج الغاز من المنطقة المتنازع عليها. وترى دولة إسرائيل أهمية عليا في حراسة مواردها الإستراتيجية، وجاهزة من أجل الدفاع عنها وعن أمن بنيتها التحتية. وذلك كله بموجب حقوقها".
وقال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في كلمة بثّتها قناة "المنار"، أمس، إن "الهدف المباشر يجب أن يكون منع العدو من استخراج النفط والغاز من ‘كاريش‘ ووقف هذا النشاط الذي سيبدأ ويمكن أن يكون قد بدأ".
وشدّد نصر الله على أن "المقاومة لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي أمام نهب ثروات لبنان... والأمل الوحيد المنقذ للشعب اللبناني"، مضيفًا أن "المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي".