إغلاق جديد في الصين يشعل مخاوف الطلب ويضغط على أسعار النفط
هبطت أسعار النفط، لكنها ظلت قريبة من أعلى مستوياتها في 3 أشهر، إذ فاقت المخاوف حيال إجراءات الإغلاق الجديدة لمكافحة كوفيد-19 في شنغهاي تأثير الطلب القوي على الوقود في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك في العالم.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أغسطس 77 سنتا، أو 0.6%، إلى 122.30 دولار للبرميل بحلول الساعة 0448 بتوقيت غرينتش بعد تراجعها 0.4% في اليوم السابق.
وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي لشهر يوليو 72 سنتا، أو 0.6%، إلى 120.79 دولار للبرميل بعد أن انخفض 0.5% أمس الخميس.
ومع ذلك، يتجه خام برنت لتسجيل مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي بينما يتجه الخام الأميركي صوب تسجيل الزيادة الأسبوعية السابعة على التوالي.
وقال كبير المحللين في شركة فوجيتومي للأوراق المالية، كازوهيكو سايتو "أثارت قيود مكافحة الوباء الجديدة في شنغهاي مخاوف حيال الطلب في الصين".
وأضاف "لكن الخسائر كبحتها توقعات بأن نقص المعروض العالمي سيستمر مع طلب أميركي قوي على الوقود وزيادة بطيئة في إنتاج الخام من جانب أوبك+".
وعادت مدينتا شنغهاي وبكين إلى حالة التأهب في مواجهة كوفيد-19 أمس الخميس بعد أن فرضت أجزاء من شنغهاي، أكبر مركز اقتصادي في الصين، قيود إغلاق جديدة وأعلنت المدينة عن جولة من الاختبارات الجماعية لملايين السكان.
وقالت محللة أبحاث السلع الأولية في كوتاك للأوراق المالية، مادهافي ميهتا "كنا قد بدأنا نتفاءل للتو حيال الطلب الصيني مع رفع القيود في شنغهاي وبكين، ويمثل أحدث تحرك لإغلاق مناطق معينة في شنغهاي لإجراء فحوص شاملة تذكيرا بعدم تغير سياسة الصين فيما يتعلق بكوفيد".
وأضافت "إذا استمرت في استخدام القيود للحد من انتشاره، فقد يتأثر النشاط الاقتصادي".
ارتفعت واردات الصين من النفط الخام نحو 12 بالمئة في مايو، ولكن المصافي لا تزال تكافح ارتفاع المخزونات في ظل عمليات الإغلاق وتباطؤ الاقتصاد الذي أثر في الطلب على الوقود الشهر الماضي.
في الوقت نفسه، تواصل ذروة الطلب على الوقود في الصيف في الولايات المتحدة دعم أسعار الخام.
وقال محللون في فيتش سوليوشنز في مذكرة "يشهد موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة ارتفاعات قياسية في استهلاك البنزين والديزل، ولكن الزيادات المماثلة في أسعار الوقود، بجانب انخفاض المخزونات، تشير إلى سوق معرضة لخطر اضطراب الإمداد والمخاوف من انخفاض حاد في الطلب بمجرد تلاشي موسم ذروة الطلب".
ودخلت الولايات المتحدة ودول أخرى في سلسلة من عمليات السحب من الاحتياطيات الاستراتيجية، ولكن تأثيرها كان محدودا، مع زيادة إمدادات الخام العالمية ببطء شديد.