بحضور مندوبية فلسطين لدى اليونسكو
اجتماع تنسيقي "للجنة الوطنية" مع نقاط الاتصال الرسمية للاتفاقيات الدولية في "اليونسكو"
نظمت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، بالتنسيق مع مندوبية فلسطين لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، ووزارة الخارجية، اجتماعا تنسيقيا، مع كافة نقاط الاتصال الرسمية للاتفاقيات الدولية والملفات المتخصصة في "اليونسكو"، بمقر منظمة التحرير في مدينة رام الله.
وشدد رئيس اللجنة الوطنية، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة التربية والتعليم العالي علي أبو زهري على أن اللجنة الوطنية كمنظومة تربوية وثقافية وعلمية تسعى إلى تكريس كافة الطاقات التخصصية من أجل تكثيف الوجود الفلسطيني في المجالات التربوية والثقافية والعلمية على الصعيد الإقليمي والعالمي، والارتقاء بالمشهد الثقافي والتربوي والعلمي لدولة فلسطين.
من جهته، أشار رئيس وفد فلسطين الدائم لدى "اليونسكو" السفير منير أنسطاس، إلى أهمية هذا اللقاء، الذي جمع العديد من المؤسسات الوطنية الشريكة في مجال التربية والثقافة والعلوم، مستعرضاً آليات التعامل بين الوزارات والمؤسسات مع اللجنة الوطنية، ودورها.
وشدّد أنسطاس على ضرورة إشراك اللجنة الوطنية الفلسطينية في كل ما يتم إعداده من برامج وترشيحات مواقع أو أشخاص، ويقع على عاتقها أن تقترح أشخاص وخبراء لديهم الكفاءة للمشاركة في إعداد التقارير، والملفات التخصصية، والاتفاقيات الدولية، وغيرها.
وتناول الاجتماع العديد من المحاور الهامة، منها: ملف الإدراج على لائحة التراث العالمي والإسلامي المادي وغير المادي (اليونسكو، الإيسيسكو)، والاتفاقيات والملفات الدولية المتخصصة.
وناقش وكيل مساعد الشؤون التعليمية في وزارة التربية والتعليم أيوب عليان الاتفاقية الخاصة بمكافحة التمييز في مجال التعليم. كما تطرّق للاجتماع التحضيري لقمة تحويل التعليم التي ستعقد في نيويورك، إلى جانب مناقشة نقاط الاتصال الرسمية مفهوم الاتفاقيات وآليات العمل فيها وتوضيح دور كل منهم في العمل على هذه الاتفاقيات والإجراءات المعمول بها في الفترة الحالية.
كما تحدّث في الاجتماع كل من: أحمد الرجوب من وزارة السياحة عن اتفاقية 1972 بشأن حماية التراث الثقافي والطبيعي والعالمي، وعيسى موسى عن التراث الطبيعي، ووائل حمامرة من وزارة السياحة عن اتفاقية 1970 بشأن التدابير الواجب اتخاذها لحظر ومنع استيراد وتصدير ونقل الممتلكات الثقافية واتفاقية 1954، لحماية الممتلكات الثقافية في حالة النزاع المسلّح وبروتوكولاتها، وأماني الجنيدي من وزارة الثقافة عن اتفاقية 2003 بخصوص صون التراث الثقافي غير المادي، وريم دسّة من المجلس الأعلى للشباب والرياضة عن الاتفاقية الدولية لمكافحة المنشطات في مجال الرياضة، ومحمد محاسنة من سلطة جودة البيئة عن اتفاقية التنوع البيولوجي.
كما ناقش وفد وزارة التعليم العالي المتمثل في الوكيل بصري صالح، ومعمّر شتيوي، ورائد بركات الاتفاقية العالميّة للاعتراف بمؤهلات التعليم العالي، في ظلّ التحديات التي تواجه قطاع التربية والتعليم، والتعليم العالي، خصوصاً فيما يتعلق بشهادة الثانوية العامة، والمناهج التعليمية والحملة الإسرائيلية الغربية على المناهج التعليمية الفلسطينية، وسبل تنسيق الجهود في التصدي لها.
كما أشار الوفد إلى سبل الاستفادة من توقيع فلسطين على اتفاقية المصادقة على مؤهلات التعليم العالي في إطار "اليونسكو"، وعلى وجه الخصوص الاعتراف بالشهادات الفلسطينية في دول العالم المختلفة.
واستكمل استعراض الملفات والبرامج الدولية المتخصصة من خلال مدير عام مركز الإبداع التكنولوجي والابتكار في وزارة الاتصالات رانيا جابر عن ملف الذكاء الاصطناعي، وسلام هنطش وعمر زايد من سلطة المياه عن ملف البرنامج الهيدرولوجي، كما تم تقديم شرح وافي من خلال شيرين علان وميشيل سلامة من الجمعية الفلسطينية للمعالم والمواقع التاريخية "ايكموس فلسطين" عن آلية عمل الجمعية ومساهماتها في تقديم التقارير الوطنية.
وفي السياق، تحدّث جهاد ياسين عن المجلس الدولي للمتاحف "الايكوم"، وآليات عمل المجلس وأنهم يعملون على الانضمام لهذا المجلس، إلى جانب المحاور الأخرى وهي وعضوية فلسطين القائمة في اللجان والهيئات والمؤسسات الدولية المتخصصة، ومشاركة فلسطين في اللجان الدولية المتخصصة في منظمة اليونسكو.
وفي نهاية اللقاء، أجمع المشاركون على العديد من التوصيات التي سيتم العمل بها خلال الفترة القادمة بهدف تعزيز حضور فلسطين على المستوى الإقليمي والدولي، والارتقاء بالمشهد الثقافي والعلمي والتربوي، ويحافظ على صون وحماية التراث الثقافي المادي وغير المادي، بالإضافة إلى العديد من المحاور التي سيتم العمل بها من خلال عقد اجتماعات ثانوية لاحقة لهذا اللقاء.