70 قتيلا بهجومين منفصلين في نيجيريا والكونغو

قُتِل ما لا يقلّ عن 70 شخصا، جرّاء عمليّتين إرهابيّتين نُفِّذتا في كل من نيجيريا والكونغو الديمقراطية، يوم أمس الأحد، واليوم الإثنين.

وأسفر هجوم بمتفجرات استهدف كنيسة كاثوليكية، أمس، في جنوب غرب نيجيريا، عن مقتل ما لا يقلّ عن 50 شخصا بينهم أطفال، بحسب ما أوردت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركيّة، اليوم الإثنين، نقلا عن نائب بالولاية من المنطقة.

وأفادت الوكالة بأنّه عندما فتح المهاجمون النار على المصلين داخل الكنيسة، انتظر مسلّحون آخرون في الخارج لقتل من حاولوا الفرار، حسبما أفاد مسؤولون بالكنيسة وشهود عيان.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن المجزرة، وقالت السلطات المحلية إن المسلحين هربوا قبل القبض عليهم.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن الناطق باسم مكتب حاكم ولاية أوندو، ريتشارد أولاتوند، القول إنّ "مسلّحين استخدموا ديناميت انفجر داخل الكنيسة في بلدة أوو، قبل أن يتم إطلاق النار عبر النوافذ أثناء قداس".

وهذا الهجوم الذي وصفه الرئيس، محمد بخاري بأنه "جريمة قتل بشعة استهدفت مصلين"، أدى كذلك إلى إصابة العديد من الأشخاص بحسب السلطات.

ووقع الهجوم أثناء القداس الصباحي في كنيسة القديس فرنسيس الكاثوليكية في بلدة أوو بولاية أوندو، والتي هي عادة بمنأى عن عمليات الجهاديين والعصابات الإجرامية الناشطة في أجزاء أخرى من البلاد.

وقالت السلطات المحلية إنه تم تعبئة قوات الأمن للعثور على المهاجمين الذين لم تُعرف هويتهم.

20 قتيلًا على الأقل بمجزرة جديدة في الكونغو الديمقراطية

كما قُتل ما لا يقل عن عشرين مدنيا ليل الأحد إلى اليوم الإثنين، في إيتوري في شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية في مذبحة جديدة نُسبت إلى القوات الديمقراطية المتحالفة (ADF)، وفق خبراء والجمعية المحلية للصليب الأحمر.

وكتب مرصد الأمن في كيفو "KST" عبر "تويتر"، أن "قُتل ما لا يقل عن 20 مدنيا في قرية بواناسورا هذا الأحد"، مضيفًا أن "يشتبه في أن القوات الديمقراطية المتحالفة" وراء ذلك. وقال متطوعو الصليب الأحمر إنهم "أحصوا 36 جثة".

وقال مسؤول الصليب الأحمر في إيرومو، ديفيد بيزا، إن "متمردي القوات الديمقراطية المتحالفة وصلوا قرابة الساعة الثامنة مساء. تحركوا بهدوء. لحسن الحظ تمكن العديد من الأهالي من الفرار".

وتُحمل "القوات الديمقراطية المتحالفة" التي يعتبرها تنظيم "داعش" الإرهابيّ فرعًا له في وسط إفريقيا، مسؤولية قتل آلاف المدنيين في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وشنّ هجمات في أوغندا.

ويخضع إقليما شمال كيفو وإيتوري لـ"حالة حصار" منذ مطلع أيار/ مايو، وهو إجراء استثنائي يمنح صلاحيات كاملة للجيش الذي فشل حتى الآن في وقف الانتهاكات التي ترتكبها الجماعات المسلحة.