الهباش: الاحتلال يتحمل المسؤولية عن تداعيات الاعتداء على الأقصى والإبراهيمي
حمّل قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، دولة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن تداعيات الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة والمسجد الإبراهيمي في الخليل.
وقال الهباش، في بيان صحفي صدر عن مكتبه، مساء اليوم الثلاثاء، إن قيام سلطات الاحتلال بقص الدرج الأبيض التاريخي في المسجد الإبراهيمي ضمن مشروع استيطاني تهويدي يتم تنفيذه في ساحات المسجد ومرافقه لتركيب مصعد كهربائي لتسهيل اقتحامات المستوطنين، وإصرار دولة الاحتلال على تنفيذ ما تسمى "مسيرة الأعلام" في القدس المحتلة واقتحام الحي الإسلامي في البلدة القديمة وساحة البراق، يؤكدان نية دولة الاحتلال لتفجير الأوضاع وسيقودان إلى مزيد من التوتر وإشعال النار في المنطقة والعالم، تتحمل دولة الاحتلال وحدها نتيجته وعواقبه.
وأكد أن دولة الاحتلال تصعِّد من عدوانها على القدس والخليل وتسعى لفرض التقسيم الزماني والمكاني على الحرم القدسي الشريف، كما فعلت ذلك في الحرم الإبراهيمي الشريف عقب تنفيذ مجزرة بشعة سالت فيها شلالات الدماء من أهالي الخليل، مضيفا أنها اليوم تمهّد لتنفيذ مجزرة إجرامية جديدة بحق أبناء شعبنا في القدس المحتلة عبر إصرارها على تنفيذ ما يسمى "مسيرة الأعلام" في شوارع المدينة واقتحام باب العمود والحي الإسلامي، وساحة البراق التي هي وقف إسلامي وجزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، تمهيدا لفرض التقسيم في المسجد الأقصى المبارك.
وأضاف الهباش أن شعبنا في القدس المحتلة وكل أماكن تواجده في فلسطين والشتات لن يقبل باستفراد دولة الاحتلال بالقدس والخليل، وسيواجه مخططات الاحتلال الإجرامية بحق مقدساتنا، و"لن نسمح أبدًا بمرور مخططات التهويد والتقسيم بحق مساجدنا ولو كان الثمن ما كان في سبيل الحرية والدفاع عن ديننا وأرضنا ومقدساتنا".
وتابع أن "الشعب الفلسطيني الأعزل يواجه اليوم بصدور عارية وإصرار وعزيمة آلة البطش الإسرائيلية التي تقتل وتدمر البشر والحجر على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي المنافق".
وطالب الهباش العالمين العربي والإسلامي بضرورة التحرك ودعم الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده في أرضه ووطنه الذي يخوض معركة الشرف والكرامة دفاعا عن مقدسات الأمة وقبلتها الأولى ورمز من رموز العقيدة الإسلامية، مذكّرا المسلمين أن الحرمين القدسي والإبراهيمي الشريفين يأتيان بالأهمية والقداسة بعد الحرمين المكي والنبوي، "فلا عزة ولا كرامة لمكة والمدينة ما دامت القدس والخليل وفلسطين مهانة ومساجدها مدنسة وتنتهك حرمتها صباح مساء".