المتحف الفلسطيني يختتم مشاركته في اليوم العالمي للمتاحف
اختتم المتحف الفلسطيني مشاركته في "اليوم العالمي للمتاحف"، الذي يصادف 18 أيّار من كلّ عام، والذي أتى في هذه الدورة تحت ثيمة "قوّة المتاحف".
وامتدّت فعاليات المتحف على مدار أربعة أيّام، في الفترة بين 16-19 أيّار، وتنوّعت بين جولاتٍ في المتحف والمعرض والحدائق وغرفة المجموعات، وجولاتٍ افتراضيّةٍ، وندواتٍ، وورش عملٍ للأطفال والعائلات، كما تميّزت احتفاليّة المتحف هذا العامّ بالشَّراكة مع متاحف محلّيّة: متحف ترسنطا، والمتحف الإسلامي في القدس، ومتحف الخليل القديمة.
وجاء اليوم العالمي للمتاحف كدعوة لاستكشاف إمكانات المتاحف لإحداث أثرٍ إيجابي من خلال ثلاثة محاور، هي: تحقيق الاستدامة، والابتكار في الرقمنة وإمكانيّة الوصول، وبناء المجتمع من خلال التعليم.
وضمن هذا الإطار، صُمّمت ونُفّذت فعاليّات المتحف لتتفاعل مع المحاور المذكورة، ولمحاولة تحقيق إثراء معرفي داعم لثقافة فلسطينيّة نابضة بالحياة.
وبهذا الصّدد، تقول مدير عام المتحف الفلسطيني، د. عادلة العايدي - هنيّة: "قدّمنا، هذا العام، برنامجًا مكثّفًا، لا يقتصر فقط على يوم واحد كما في السّنوات الماضية، ذلك لتعزيز تواصل الجمهور مع المتحف الفلسطيني، وتعزيز حضور المتحف عالميًّا، إذ أُدرجت مشاركتنا على الخارطة الافتراضيّة التفاعليّة لهذا الاحتفال على موقع المجلس الدولي للمتاحف إلى جانب متاحف كثيرة حول العالم، إضافة إلى تميُّز نسخة هذا العام بخلق شراكة مع متاحف فلسطينيّة في كلٍّ من القدس والخليل".
وبدأ المتحف فعاليّاته بتنظيم جولات افتراضيّة تفاعليّة، باستخدام نظّارة الواقع الافتراضي لمعرضه السابق "غزْل العروق: عين جديدة على التطريز الفلسطيني" على مدار الأسبوع، وذلك تعزيزًا لهدف المتحف في الوصول الرقمي وإتاحة التجربة المتحفيّة بطريقةٍ مُبتَكرة، كما نُظِّمت جولات في المعرض الحالي "بلدٌ وحدُّهُ البحرُ: محطّات من تاريخ السَّاحل الفلسطيني"، وجولة في مبنى المتحف الأخضر (مبنى صديق للبيئة)، وجولة في حدائق المتحف، وجولة في غرفة المجموعات الدائمة، تحديدًا للإضاءة على الأثواب التراثيّة.
إضافةً إلى ذلك، نظَّم المتحف حديثًا مع الفنّان بشار خلف، المُشارك في معرض المتحف من خلال عمله الفنّي "عيش الحلم"، وندوة رقميّة بعنوان "المتاحف الأهليّة في فلسطين: السَّلب والاستدامة"، تحدَّث فيها كلّ من: مؤسّس ومدير متحف فلسطين للتاريخ الطبيعي في بيت لحم د. مازن قمصيّة، ود. مديرة متحف جامعة بيرزيت رنا بركات، ومديرة متحف البيت القديم (متحف د. أديب القاسم حسين) في بلدة الرامة نسب حسين، إضافة إلى تنظيم ورشة فنّيّة للعائلات والأطفال بعنوان "أسطول الحرّيّة: استعادة المشهديّة" في مبنى المتحف، بالشَّراكة مع منتدى الفنون البصريّة.
كما شاركت مدير عام المتحف، د. عادلة العايدي - هنيّة، في محاضرة بعنوان "تحدّيات المتاحف تحت الاحتلال"، من تنظيم المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في المنامة، المُحاضرة التي تزامنت مع ذكرى افتتاح المتحف الفلسطيني عام 2016.
وقدّمت المتاحف الفلسطينيّة الشَّريكة فعاليّات متنوّعة، إذ نظّم متحف الخليل القديمة معرضًا للمطرّزات اليدويّة، ومناظرات شعريّة، ومعرضًا للرسومات الفنّيّة التشكيليّة، ومعرضًا لمنتجات الصابون والشموع، في حين نظّم متحف ترسنطا في القدس فعاليّة "صندوق العجب: مسار استكشافي وورشة في فنّ البوب أب"، وفعاليّة بعنوان "كنوز القدس المعماريّة المخفيّة: مسار استكشافي وورشة كولاج"، و"تيجان أعمدة القدس: مسار استكشافي وورش فنّيّة"، أمّا المتحف الإسلامي فقدَّم جولة في المتحف.
يُذكر أنّ اليوم العالمي للمتاحف هو يوم عالمي يقام سنويًّا في 18 أيّار، بدأ في العام 1977، بتنسيق من المجلس الدولي للمتاحف (ICOM). يُسلّط، هذا اليوم، الضوءَ على موضوع مُحدّد يتغيّر كل عامّ، ليعكس قضيّة تواجه المتاحف على المستوى الدولي.