عقب اجتماع مع لبيد
زعبي تعود إلى الائتلاف الحكومي الإسرائيلي
أبلغت عضو الكنيست من حزب ميرتس، غيداء ريناوي زعبي، وزير الخارجية الإسرائيلي و"رئيس الحكومة البديل"، يائير لبيد، في نهاية اجتماعهما اليوم، الأحد، أنها باقية في الائتلاف، وذلك بعد ثلاثة أيام من إعلانها عن انشقاقها عن الائتلاف.
وكانت ريناوي زعبي بعثت برسالة إلى لبيد ورئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، قالت فيها إنها قررت الانشقاق عن الائتلاف، لأنه "في الأشهر الأخيرة وبسبب اعتبارات سياسية ضيقة، فضل قادة التحالف الحفاظ على جانبه اليميني وتعزيزه. وآثر قادة الحكومة مرارا وتكرارا اتخاذ مواقف متشددة ويمينية بشأن القضايا الأساسية ذات الأهمية للمجتمع العربي بأسره: الأقصى وقبة الصخرة، الشيخ جراح، الاستيطان والاحتلال، هدم المنازل ومصادرة الأراضي في النقب وطبعا قانون المواطنة".
وأضافت في رسالتها تلك أنه "لاقيت الاستخفاف التام من قبل الائتلاف الحكومي تجاه الاحتياجات الحقيقية للبلدات العربية خاصة في مجالات تطوير السلطات المحلية، وقضايا الإسكان، والتوظيف والتعليم".
وتابعت في تلك الرسالة أنه "كان الشهر الماضي، شهر رمضان المبارك، لا يطاق. وكانت المشاهد التي أتت من مسجد الأقصى لرجال شرطة يتعاملون بعنف غير مبرر تجاه الحشود من المصلين، وتشييع جنازة الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة ، مشاهد غير محتملة. حتى وصلت إلى نتيجة حتمية واحدة. لم يعد بإمكاني دعم وجود تحالف يضيق بهذه الطريقة المشينة تجاه المجتمع العربي الذي أتيت منه".
وشارك في الاجتماع بينها وبين لبيد عضوا الكنيست عيساوي فريج من ميرتس وحمد عمار من حزب "يسرائيل بيتينو" ورؤساء سلطات محلية عربية، هم رئيس بلدية الناصرة، علي سلام، ورئيس مجلس عيلوط، إبراهيم أبو راس، ورئيس بلدية كفر قاسم، عادل بدير، ورئيس مجلس كفر كنا، عز الدين أمارة، ورئيس مجلس كفر مندا، علي زيدان، ورئيس مجلس محلي كفر برا، محمود عاصي، ورئيس مجلس يافة الناصرة، ماهر خليلية.
ونقلت القناة 12 التلفزيونية عن أحد المشاركين في الاجتماع قوله إن المطلب الذي ستقدمه ريناوي زعبي في الاجتماع هو تسريع الإجراءات وإزالة العوائق والبيروقراطية لخطوات يطالب بها المجتمع العربي. ويتوقع أن تدعي ريناوي زعبي أنه تحضر الاجتماع بدعم كامل من المجتمع العربي الذي لا يريدها أن تستقيل.
وحسب مصادر، فإن ريناوي زعبي ستطرح خلال الاجتماع موضوعي "المسجد الأقصى والفلسطينيين"، بحيث أن "مسيرة الأعلان" التي ينظمها المستوطنون في البلدة القديمة في القدس المحتلة لا تثير استفزاز الفلسطينيين، وكذلك بشأن اللجنة الإسرائيلية – الأردنية حول الأقصى.
إلا أن مصادر شاركت في الاجتماع أكدت أنه لم يتم خلاله التطرق إلى "مسيرة الأعلام" ولا لاعتداءات شرطة الاحتلال على المصلين في المسجد الأقصى، التي تحدثت عنها زعبي في رسالتها التي أعلنت عن فيها عن انشقاقها عن الائتلاف.
والقرار المركزي الذي يتعين على ريناوي زعبي اتخاذه الآن، هو هل ستمضي في انشقاقها عن الائتلاف ودعم الحكومة من خارجه أو البقاء في الائتلاف.
وصباح اليوم، توقع رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، في بداية اجتماع الحكومة، أن ريناوي زعبي، التي أعلنت انشقاقها عن الائتلاف الأسبوع الماضي، "في طريق عودتها" إلى الائتلاف، وأن "الأمور تبدو إيجابية".