جيش الاحتلال: لا أهداف "نوعية" في قطاع غزة
وسّعت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ("أمان") عدد المواقع التي يخطط جيش الاحتلال لاستهدافها في قطاع غزة بنسبة 400% منذ بدء ولاية رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، إلا أن ضباطا كبار في "أمان" وصفوا معظم هذه الأهداف أنها ذات "نوعية متدنية"، حسبما ذكرت صحيفة "هآرتس" اليوم، الأربعاء.
ويسعى جيش الاحتلال إلى توسيع ما يصفه بـ"بنك الأهداف" في القطاع منذ العدوان على غزة، في أيار/مايو الماضي، بادعاء الاستعداد لاحتمال شن عدوان جديد.
ويعتبرون في "أمان" أن الأهداف التي حددوها من أجل استهدافها ذات أهمية أقل مما كانوا يريدون، وذلك نتيجة لجولات قتالية، بين الاحتلال وفصائل المقفاومة في القطاع، خلال السنتين الأخيرتين، التي قصف الاحتلال خلالهما مئات المواقع التابعة لحماس. ووصف ضباط هذا الوضع بأنه "إشكالي جدا".
ويأتي ذلك في الوقت الذي يعتبر فيه الاحتلال أن حماس ليست معنية بتصعيد في القطاع، وإنما بدفع أنشطة في الضفة الغربية، "وحققت نجاحا محدودا نسبيا في هذا الاتجاه"، فيما يواصل جيش الاحتلال حشد قوات في الضفة.
وبحسب مسؤولين أمنيين إسرائيليين، فإن منفذي العمليات في الأشهر الأخيرة عملوا من دون تلقي توجيهات من فصائل فلسطينية، والتقديرات في "أمان" هي أن هذه العمليات ناجمة عن التصعيد في المسجد الأقصى، وأن الكثيرين من منفذي العمليات "يسعون إلى الانتقام لموت قريب لهم أو بسبب مشاكل شخصية". وبحسب جيش الاحتلال، فإن "الشبان الفلسطينيين يميلون إلى التماثل مع روايات دينية أكثر من روايات وطنية".
وشن الاحتلال، منذ نهاية آذار/مارس الماضي، حملة في الضفة الغربية أطلق عليها تسمية "كاسر الأمواج"، وشملت حملة اعتقالات واسعة، طالت حوالي 350 فلسطينيا بادعاء الاشتباه بضلوعهم في أنشطة "إرهاب وتحريض"، إلى جانب اعتقال قرابة 900 فلسطيني منذ بداية العام الحالي، وفق معطيات جيش الاحتلال.
وفي هذه يواصل الجيش الإسرائيلي تدريبات، بدأها الأسبوع الماضي وتستمر حتى نهاية الشهر الحالي، يطلق عليها تسمية "كركبات النار"، تحاكي هجوما واسعا على إيران، وعلى حلفائها وبخاصة في لبنان، وستشهد مشاركة من قِبل الولايات المتحدة، رغم أن وزارة خارجيتها تقول إن "الدبلوماسية هي السبيل لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي".