العليا تنظر بالتماس الفنان بكري ضد إدانته على فيلمه "جنين جنين"
نظرت المحكمة العليا في القدس، اليوم الإثنين، بالالتماس الذي قدمه الفنان محمد بكري، ردا على قرار إدانته قبل عام في محكمة اللد المركزية على فيلمه "جنين جنين".
وستصدر المحكمة قرارها بالالتماس، في وقت لاحق.
وحضر إلى المحكمة عدد من قيادات المجتمع العربي في البلاد وأقارب الفنان محمد بكري، مؤكدين الوقوف إلى جانبه.
وشنت وسائل إعلام إسرائيلية، عشية انعقاد جلسة المحكمة حملة تحريض ضد بكري دفاعا عن الجنود الذين شاركوا في اجتياح مخيم جنين عام 2002 وارتكاب مجزرة بحق سكان المخيّم في حينه.
ونشرت عريضة موقّعة من نواب كنيست ووزراء سابقين وحاليين وقيادات في الأجهزة "الأمنية" الإسرائيلية يطالبون بإدانة محمد بكري، وإصدار قرار لمنع عرض فيلم "جنين جنين"، وتنفيذ الغرامة المالية المفروضة على بكري، كما صرح وزير الثقافة والرياضة، حيلي تروبر، الذي يرافق الجنود في المحاكم كل الوقت أنه يحضر جلسة المحاكمة ليساند الجنود لتبييض ساحتهم أمام الرأي العام، ويحضر المحكمة أيضا جنرال في الجيش.
وكانت مجموعة أصدقاء الفنان محمد بكري قد دعت في بيان سابق لها وسائل الإعلام العربية المحلية، وفي العالم العربي، لحضور جلسة المحاكمة السياسية هذه للتغطية الإعلامية، ومساندة الفنان بكري مقابل المدّ الإعلامي الإسرائيلي المحرِّض، كما وجهت المجموعة دعوة لقيادة المجتمع العربي والجمهور الواسع لحضور جلسة المحكمة، للإعراب عن رفضهم الملاحقة ضد بكري، التي تندرج ضمن سلسلة الملاحقات السياسية ضد الفنانين والمبدعين بشكل خاص.
وأكدت المجموعة أنه "كما قتلوا الصحافية شيرين أبو عاقلة فلن تتورع هذه السياسة العنصرية عن مواصلة محاولاتها لإسكات الكلمة وفرض القيود الظالمة على رسالة الفن والفنانين والإعلاميين".