عضو بلدية رهط: نطالب بالتحقيق في اعتداءات الشرطة على الأهالي
شهد حي البيان في مدينة رهط، حديثا، حملة اعتقالات بحق عدد من المواطنين من قبل الشرطة الإسرائيلية والوحدات الخاصة التابعة لها، إذ جرى اعتقال عدد من الشبان والاعتداء عليهم، مما اضطرهم إلى تلقي العلاج في المستشفى، حسب ما قال عضو بلدية رهط، سليمان العتايقة
وقال العتايقة إنه "بعد الاعتداء على شابين من عائلتي البحيري والبريقي، قدمت عوائل المعتقلين شكوى لقسم التحقيقات مع أفراد الشرطة الاسرائيلية (ماحاش)، الذين اعتدوا على المعتقلين في مدينة رهط، إذ استخدمت عناصر الشرطة القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع والمسدس الكهربائي أثناء اعتقال الشبان، منتصف الليل، الأمر الذي أسفر عن إصابات في مختلف أنحاء أجساد المعتقلين، إذ تم تحويلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج".
وكانت محكمة الصلح في بئر السبع قد مددت، بعد منتصف الليل، اعتقال ثلاثة شبان، بينهم عبد الرحمن البحيري الذي اعتقل بزعم رشق الحجارة باتجاه أفراد الشرطة الذين حضروا مساء الجمعة، إلى الحي، وجرى اعتقال الشابين الآخرين، عبد الله البحيري وعطا البريقي، الساعة الثانية قبيل فجر السبت الماضي.
وأشار العتايقة إلى أن "اعتداء الشرطة على الشبان جاء بادعاء أن الشبان قام بالاعتداء على أفراد الشرطة لحظة اعتقالهم، وهذا الادعاء غير صحيح، لأن الشرطة هي التي اعتدت على الشبان بطريقة وحشية، إذ أن الشبان وصلوا المستشفى بسبب الاعتداءات العنيفة عليهم".
وحذر من أن "هذه ليست المرة الأولى التي يتم بها اعتقال شبان بهذه الطريقة من قبل أفراد الوحدات الخاصة، والذين يأتون بلباس مدني وفي منتصف الليل، ويلقون القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع، ويعتدون على الأهالي في حي البيان الذي استشهد فيه الشاب سند الهربد، مطلع العام، جراء ذات الاعتداء وطريقة الاعتقال".
وختم العتايقة بالقول إن "الشرطة بهذه الطريقة العنيفة والاعتقالات عن طريق الوحدات الخاصة ستفاقم الأوضاع، إذ أن الاعتقالات بهذه الطريقة العنيفة تتزايد في رهط وهذا لا يعقل، نحن مواطنون ولا يجب أن يتم اعتقال أولادنا بهذه الطريقة. نطالب الشرطة أن تعاملنا بالطريقة القانونية والمتساوية مع المجتمع اليهودي، فلا يعقل أن تتم معاملتنا بهذه الطريقة العنيفة والوحشية التي أوصلت الشبان إلى المستشفى".