الشرطة لراية: بعض منشورات مواقع التواصل تتسبب في شحن الشجارات

أكد مراقبون محليون ومختصون، اليوم الاثنين، إن بعض المنشورات والتعليقات والفيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي " فيسبوك وتيك توك" تسبب في شحن الشجارات العائلية الدموية وحصد الأرواح في عدد من مناطق الضفة في الآونة الأخيرة.

واعتبر المتحدث باسم الشرطة العقيد لؤي ارزيقات في حديث لـ"رايـــة" إن بعض مواقع التواصل تشكل ناقوس خطر في تغذية الجرائم على خلفية عائلية وشخصية، ما يستدعي ضبطا لمنشورات تكتب على المواقع.

وأشار إلى أن مواقع التواصل أصبحت أداة للاستعراض العائلي والعشائري، وهذا ما حذرنا منه سابقا منذ سنوات، والتي تبدأ بحديث عبر المنشورات ثم تتطور لشجارات عنيفة في الشوارع.

وبين ارزيقات أن الأمر بحاجة إلى متابعة وتحذير مستمر مما يطرح عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أن هناك صفحات غير معروف من يديرها أو أشخاص يديرونها من خارج البلاد، تهدف للتحريض بين الفلسطينيين.

وحول كيفية ضبط هذه المساحة الافتراضية التي تترجم بجرائم على أرض الواقع، أوضح ارزيقات أنه يتم ضبطها عبر التوعية داخل الأسرة والمدرسة والمجتمع والإعلام لتشكيل حالة مثقفة عبر ما تسببه مواقع التواصل في شحن الشجارات.

وشدد على ضرورة المزيد من الاجراءات والقوانين التي تردع كل من يقوم بالاعتداء سواء لفظيا أو جسديا كما شاهدناه في هذه الأيام، مطالبا الجميع بالوقوف إلى جانب المؤسسة الأمنية في اتخاذ الإجراءات لكل من يمتلك أو يتاجر بالأسلحة.

ونوه ارزيقات إلى أن الشرطة تقوم بعمل استخبارات مستمر للحيلولة دون وقوع الجرائم من خلال ضبط العديد من الأسلحة بشكل يومي من أشخاص يخططون لارتكاب جرائم في المجتمع الفلسطيني.

من جهته، أكد أستاذ الإعلام الاجتماعي محمد أبو الروب لـ"رايــة" إن فيسبوك وتيك توك تعتبران أداتين لافتتين للاستعراض والشحن العائلي والتي تترجم على شكل شجارات عائلية وعنيفة في العديد من المناطق.

وأضاف إن مشاهد إطلاق النار من قبل مسلحين تعرض بشكل قصير على تيك توك، تشكل بمثابة رسائل توجه عبر السوشيال ميديا إما للافتخار بالعائلة وإما لتحديد الخصوم من العائلات الأخرى والتخويف أيضا.

يشار إلى أن رجال إصلاح وعشائر أكدوا لـ"رايــة" في وقت سابق ارتباط مواقع التواصل الاجتماعي والعنف عبر المنشورات في فيسبوك أدت لشجارات عنيفة وجرائم قتل في مدينة الخليل.