الكشف عن تفاصيل جديدة تخص إنشاء فندق فضائي
أفادت شبكة CNN الأمريكية في تقرير نشرته يوم الإثنين 2 مايو/أيار 2022 أن شركة Orbital Assembly، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، قد كشفت عن معلومات جديدة حول فكرتها الخاصة بالفندق الفضائي وتصاميمه، وهو المشروع المخطط له منذ عام 2019.
حيث تهدف Orbital Assembly الآن إلى إطلاق ليس محطة واحدة بل محطتين فضائيتين مع أماكن إقامة سياحية، من المقرر أن تستوعب محطة Voyager، وهو التصميم الأصلي الذي أعيد تسميته، 400 شخص وتُفتتح في عام 2027، بينما يمكن أن تكون محطة Pioneer الجديدة، والتي تستوعب 28 شخصاً، تعمل خلال ثلاث سنوات فقط من الآن.
الإعلان عن فندق فضائي
الهدف، كما تقول الشركة، هو تشغيل "مجمع أعمال" فضائي يضم مكاتب الأعمال والسياح على حدٍّ سواء.
في حين تبدو السياحة الفضائية أقرب من أي وقت مضى. لكن لا تزال هناك نقطة الأسعار التي لا تصدق مرتبطة بأي رحلة فضائية، مما يجعل من الصعب على الكثيرين منا التفكير في إنفاق إجازتنا السنوية خارج هذا العالم.
يعتقد تيم ألاتوري، كبير مسؤولي العمليات في Orbital Assembly، أن هذا الحاجز سينخفض مع انطلاق السياحة الفضائية ويقول ألاتوري إن جاذبية المفهوم الجديد Pioneer Station هو أن نطاقه الأصغر يجعله قابلاً للتحقيق في وقت أقرب.
سيتم أيضاً تأجير مساحات مكتبية ومرافق بحثية في كل من محطة Pioneer ومحطة Voyager وتتصور Orbital Assembly أن كلتا المحطتين تشبهان عجلة دوارة تدور حول الأرض.
إنشاء وسائل للراحة في الفندق الفضائي
في مقابلة عام 2019 مع CNN Travel، أوضح ألاتوري أن فيزياء Voyager Station تعمل مثل دلو من الماء، وقال: "تدور المحطة، وتندفع محتوياتها إلى محيط المحطة، وهو ما يشبه إلى حد كبير الطريقة التي يمكنك بها تدوير دلو من الماء، فالماء يندفع إلى محيط الدلو ويبقى ثابتاً في مكانه".
بالقرب من مركز المحطة لن تكون هناك جاذبية اصطناعية، ولكن كلما تحركت لأسفل باتجاه خارج المحطة، يزداد الشعور بالجاذبية.
من جانبه، قال ألاتوري مؤخراً إن الفيزياء لم تتغير. لكنه أوضح أنه نظراً لأن محطة Pioneer ستكون أصغر، فإن مستوى جاذبيتها سيكون مختلفاً. سيظل هناك ما يسميه "وسائل الراحة" المتأثرة بالجاذبية الاصطناعية، مثل الاستحمام، والقدرة على تناول الطعام والشراب أثناء الجلوس، لكن المساحات ذات الجاذبية الأقل ستسمح بمزيد من المرح والمراوغات الفضائية.
تشير التصاميم الداخلية لكلتا المحطتين إلى أن التصميم الداخلي لا يختلف عن فندق فخم هنا على الأرض، فقط مع بعض المناظر الإضافية للعالم الخارجي.
كذلك فقد أصبح القفز إلى الفضاء أكثر شيوعاً خلال عام 2021، حيث نظمت شركات Virgin Galactic و Blue Origin وشركة SpaceX المملوكة لإيلون ماسك رحلات.
حيث قال ألاتوري إن فريقه "تحدث إلى الجميع تقريباً" في صناعة الفضاء حول التعاون. "لكن الشيء الوحيد الذي تفتقده كل هذه الشركات هو الوجهة، أليس كذلك؟".
استضافة سائحين في الفضاء
من جانبها، استضافت محطة الفضاء الدولية سائحين في الماضي، بما في ذلك أول سائح فضاء في العالم، دنيس تيتو، في عام 2001. لكن ألاتوري يقترح أن محطة الفضاء الدولية هي في الأساس مكان للعمل والبحث، وفندق Orbital Assembly's Space يلبي مكانة مختلفة.
قال: "لن يكون الأمر كما لو كنت ذاهباً إلى مصنع أو إلى منشأة بحثية". بدلاً من ذلك، يجب أن تشعر وكأنك تعيش "حلم خيال علمي". وأضاف: "لا توجد أسلاك في كل مكان، إنها مساحة مريحة تشعر فيها وكأنك في منزلك".
في المقابل وبينما يضخ المليارديرات الأموال في الفضاء، هناك أيضاً رد فعل عنيف متزايد ضد السياحة الفضائية، مع اقترح العديد من الناس أنه يمكن إنفاق الأموال بشكل أفضل على الأرض.
رداً على هذا النقد، اقترح ألاتوري أن "الكثير من التقنيات التي تغير الحياة" تنبع من استكشاف الفضاء، مثل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وافترض ألاتوري أيضاً أن العيش في الفضاء سيتضمن إنشاء "مجتمعات مستدامة" وقال: "هذا النوع من أنظمة الحلقة المغلقة سيغير الثقافة، والطريقة التي يفكر بها الناس حول استخدام الموارد".
ارتفاع تكلفة تذكرة السفر للفضاء
على الرغم من حقيقة أن تكلفة تذكرة السفر إلى الفضاء باهظة حالياً، إلا أنه وفقاً لألاتوري، فإن السياحة الفضائية لن تقتصر على المليارديرات فقط.
بالإضافة إلى التكلفة، هناك حواجز أخرى لإنشاء مجتمع فضائي، وهي تحديد مقدار الجاذبية الاصطناعية المطلوبة، والإرشادات الحالية المحيطة بالتعرض للإشعاع الفضائي.
لكن نظراً لأن السائحين لن يظلوا بالضرورة لأكثر من أسبوعين، اقترح ألاتوري أن هذا لن يؤثر على الزوار، وسيكون مشكلة أكبر لأولئك الذين يعملون في المحطات.
جيفري أ.هوفمان، رائد فضاء سابق في ناسا يعمل الآن في قسم الملاحة الجوية والفضائية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، قال لشبكة CNN Travel في عام 2021 إن العقبة الكبيرة أمام السياحة الفضائية ستكون مخاوف تتعلق بالسلامة.
لكن هوفمان أشار إلى أنه، كما هو الحال مع السفر الجوي، سيؤدي وجود سجل سلامة ثابت إلى إطلاق المفهوم على أرض الواقع، حتى مع استمرار خطر وقوع حوادث.