الشيوخ الأميركي يقر مشروعا بشأن إيران يعيق العودة للاتفاق النووي
أقر مجلس الشيوخ الأميركي مشروعا غير ملزم يدعو لضرورة معالجة أي اتفاق مع إيران يتعلق ببرنامج أسلحتها النووية، وقد تؤدي تلك الاقتراحات إلى تعقيد المفاوضات الهشة بخصوص الاتفاق النووي.
وصوت أعضاء مجلس الشيوخ بأغلبية 62 صوتا مقابل معارضة 33 لصالح اقتراح يسعى لمنع إدارة بايدن من رفع الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية، وهي عقبة في طريق إحياء الاتفاق النووي.
كما صوتوا بأغلبية 86 صوتا مقابل معارضة 12 على اقتراح يرى أن فرض عقوبات مرتبطة بالإرهاب على إيران ضروري للحد من التعاون بين بكين وطهران.
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة تستعد الآن بشكل متساو سواء لسيناريو تتم فيه العودة المتزامنة للامتثال لاتفاق نووي مع إيران أو لآخر لا يكون فيه اتفاق.
وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس في إفادة صحفية "نظرا لأن العودة المتبادلة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة اقتراح غير مؤكد إلى حد بعيد، فإننا نستعد لأي من الاحتمالين بشكل متساو".
يشار إلى أنه بموجب اتفاق عام 2015، رفعت الأمم المتحدة ودول عدة عقوبات اقتصادية وعسكرية على طهران التي "استثمرت بعشرات المليارات المحررة في دعم وتمويل الأنشطة المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة"، وفق مسؤولين خليجيين وأميركيين.
ولكن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق في مايو/أيار 2018 بقرار من رئيسها السابق دونالد ترامب الذي أعاد فرض عقوبات "الضغط الأقصى" التي دفعت إيران إلى العمل بجد على تطوير برنامجها النووي، إذ يعتقد مسؤولون غربيون وإسرائيليون أن طهران باتت على مقربة من امتلاك سلاحها النووي.
يشار إلى أن المسؤولين الغربيين قد فقدوا الأمل إلى حد كبير في إمكانية إحياء الاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وتوقفت مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي في 11 آذار/مارس الماضي، وعاد المفاوضون إلى عواصمهم، ومع ذلك، استمرّت المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في العواصم، بعد توقف المفاوضات خلال الأسابيع الأخيرة، وذلك عبر منسقها إنريكي مورا الذي أشرف على تبادل الرسائل بين الطرفين، فضلاً عن نقل أطراف إقليمية أيضاً هذه الرسائل بينهما.