قائد فيلق القدس : طائرتان مسيرتان إيرانيتان حلقتا فوق إسرائيل
كشف قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، اليوم الجمعة، عن عملية لطائرتين مسيرتين قامت بها طهران فوق إسرائيل مؤخرا، وهو ما أدى بتل أبيب -حسبه- لإعلان مناورات عسكرية مفاجئة.
وأوضح أن المسيرتين اللتين نفذتا المهمة أدتا لاستنفار عسكري إسرائيلي واسع.
وكان مصدر إيراني قال إن طهران أرسلت إلى تل أبيب عبر دولة أوروبية ملفا يتضمن صورا وخرائط لمخازن السلاح النووي والبيولوجي والكيميائي الإسرائيلي.
وأضاف المصدر أن معظم الصور مأخوذة أرضيا وليست فضائية، وأشار إلى أن إسرائيل كانت قد غيرت سابقا مواقع مخازنها العسكرية الإستراتيجية، غير أن الملف المرسل لتل أبيب يتضمن صور مواقع المخازن الجديدة.
رصد تحركات الأعداء
وبدوره قال رئيس الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني حسين طائب إن الحرس يرصد ويتابع كافة تحركات من وصفهم بالأعداء.
وأكد طائب أن إيران عززت قدراتها لمواجهة أعدائها وإسرائيل في الحرب المعلوماتية حسب تعبيره.
وتوعد المسؤول في الحرس الثوري بأن أي إجراءات ضد أمن النظام والشعب في إيران لن تبقى دون رد، وأن أعداء إيران سيتلقون الرد على أراضيهم، حسب قوله.
من جهته، قال قائد الحرس الثوري حسين سلامي إن إسرائيل تهيئ الظروف لتدميرها من خلال "أعمالها البغيضة" قبل أن يضيف "توقفوا عن أفعالكم الشريرة.. تعلمون جيدا أننا شعب فعل ورد فعل.. ردودنا مؤلمة. إنكم تخلقون الظروف لتدميركم.. لن نترككم.. انتظرونا".
يوم القدس
وجاء هذا الإعلان في مناسبة "يوم القدس" الذي شهدته طهران ومدن أخرى، بعد توقف الفعالية عامين بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، تم التنديد خلالها بالاعتداءات الإسرائيلية على المصلين في المسجد الأقصى.
واستعرض الحرس الثوري الإيراني خلال المسيرات عددا من صواريخه الباليستية.
في السياق ذاته، قال رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي -في كلمة له أمام البعثات الدبلوماسية للدول الإسلامية في طهران- إن تطبيع بعض الدول علاقاتها مع "الكيان الصهيوني" سيعود عليها بالضرر.
ورأى رئيسي أن إسرائيل تشكل تهديدا حقيقيا للعالم الإسلامي، وأن ضغوطها المتزايدة على الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية وانتهاك حرمة الأقصى لن تحقق لها الأمن والاستقرار.
وأضاف أن طهران تمد يدها إلى كافة البلدان الإسلامية، وبخاصة دول الجوار، وأكد أنه يمكن لإيران ومصر أن تقوما بدور منقطع النظير للترويج للصداقة والتعاون في العالم.
ودعا رئيسي منظمة التعاون الإسلامي إلى حل خلافاتها بالحوار، وألا تؤثر الانقسامات الداخلية على عملها.