عادل مال الله يؤكد قدرة العنابي على تقديم أداء مشرف في مونديال 2022
أكد عادل مال الله نجم الكرة القطرية السابق ثقته بأن العنابي قادر على تقديم أداء مشرف في المشاركة الأولى للمنتخب كممثل للدولة المستضيفة في كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™ التي تنطلق شهر نوفمبر المقبل.
ويعتبر مال الله أول لاعب كرة قدم قطري رفع كأس بطولة باسم منتخب بلاده، حيث قاد العنابي إلى منصة التتويج في كأس الخليج التي أقيمت في قطر عام 1992، كما مثّل قطر خلال مراسم القرعة النهائية لكأس العالم ٢٠٢٢ التي جرت في الدوحة في الأول من أبريل الحالي.
وجاء العنابي في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات الإكوادور والسنغال وهولندا. وحول توقعاته لأداء العنابي أمام منتخبات بارزة في عالم كرة القدم، أكد مال الله على أهمية التركيز على اللعب وليس على قوة المنتخب المنافس وحسب. وقال: "علينا ألا نأخذ في الاعتبار فقط أننا نواجه منتخب قوي، حيث يتمتع لاعبو الأدعم بالإمكانيات الكافية لخوض منافسات أمام منتخبات قوية، كل ما يحتاج إليه منتخبنا هو الاستعداد الجيد، فكل شيء ممكن، خاصة أننا نلعب على أرضنا ونحظى بدعم ومساندة مشجعينا".
وعن مشاركته في حفل القرعة النهائية لمونديال قطر 2022، قال مال الله: "غمرتني مشاعر السعادة والاعتزاز للمشاركة في حفل القرعة النهائية لكأس العالم، وأعتبر تمثيلي لقطر ولجميع اللاعبين القطريين في مراسم القرعة تشريفاً كبيراً لي، وأحد الإنجازات الهامة في مسيرتي الرياضية".
وأضاف: "ما زلت أتذكر اليوم الذي فازت فيه قطر بحق استضافة كأس العالم 2022 قبل 12 عاماً، وعندما شاهدنا أصحاب السمو بين الحضور تأكدنا أن حلمنا سيصبح حقيقة، وفي لحظة الإعلان عن فوز قطر، شعرنا بكثير من السعادة."
إمكانيات بسيطة مهدت لحاضر مشرق
بدأت مسيرة مال الله في عالم كرة القدم في أحياء مدينة الدوحة، وجمعه مع رفاق اللعبة حلم مشترك بأن يصبحوا يوماً ما لاعبين محترفين. وفي هذا السياق قال مال الله: "ساعدني لعب كرة القدم في الأحياء في تشكيل هويتي وأسلوب اللعب الخاص بي."
وتابع: " كنا نمارس كرة القدم على الملاعب الرملية في المدارس. لم تكن هناك إنارة لذلك كان علينا إكمال المباراة قبل غروب الشمس."
وعن أندية كرة القدم في ذلك الوقت، أشار مال الله إلى الإمكانيات المتواضعة للأندية، وأضاف: "لم يكن لدى أندية كرة القدم ملاعب أو مكاتب، وكانت تتخذ من المنازل المستأجرة مقراً لها، بينما كان استاد الدوحة المعلب الوحيد، وعلى الرغم من كل ذلك تمكّنا من النجاح والتميز، ونفخر الآن بتحقيق الكثير من الإنجازات على مختلف المستويات."
اسم لامع في كرة القدم القطرية
أمضى عادل مال الله الذي كان لاعباً في قلب الدفاع، 19 عاماً من مسيرته الكروية مع النادي الأهلي. وشارك في بطولات عالمية، حيث شارك مع المنتخب القطري للشباب في كأس العالم للشباب 1981، والتي احتل فيها المنتخب المركز الثاني، بعد فوزه على البرازيل وإنجلترا، قبل أن يتغلب عليه منتخب ألمانيا الغربية في النهائي. وكان لفوز المنتخب بالمركز الثاني في البطولة أهمية خاصة لمال الله ولقطر بشكل عام ويعتبر إنجاز على قدر من الأهمية عالمياً.
وقال مال الله: "شكل التأهل لكأس العالم للشباب هدفاً في حد ذاته، وعندما وصلنا إلى هناك واجهنا منتخبات أقوى منا بكثير، ولم تعيرنا وسائل الإعلام أي اهتمام، ولكن بفضل مثابرتنا وطموحنا تمكنا من الوصول إلى النهائي."
وأضاف: "بعد أن تجاوزنا دور المجموعات، تعززت ثقتنا بإمكانياتنا وإصرارنا على تحقيق مراكز متقدمة بالتزامن مع كل فوز لنا خلال البطولة. وواجهنا تحدياً كبيراً في النهائي، بسبب الأجواء الماطرة التي استمرت لعدة أيام، وهو ما جعل من الصعب علينا اللعب بطريقتنا التي تعتمد على التمريرات السريعة."
وبعد أحد عشر عاماً، حصد مال الله أهم إنجازاته الكروية، حيث كان عام 1992 مميزاً بالنسبة له مع فوز نادي الأهلي بكأس الأمير وقيادته لمنتخب قطر في كأس الخليج. وتعليقاً على ذلك، قال: "فزت في ذلك العام بكأس الأمير مع النادي الأهلي، وتوليت قيادة منتخب قطر في كأس الخليج حيث حصدنا لقب البطولة لأول مرة في تاريخ قطر، كان إنجازاً في غاية الأهمية لقطر".
وأوضح مال الله أن الفوز بكأس الخليج ترتب عليه مزيد من الاستثمار في البنية التحتية الرياضية، بما في ذلك بناء استادات ومنشآت جديدة، كما ألهم الأجيال المقبلة لارتداء قميص العنابي في العديد من البطولات، مؤكداً أن هذا الاستثمار مهد الطريق للوصول إلى منصة التتويج بلقب بطولة كأس آسيا في 2019، والآن تستضيف الدولة كأس العالم 2022.
وعن مشاعر لاعبي المنتخب مع بقاء أشهر قليلة فقط على انطلاق أول نسخة من كأس العالم في الشرق الأوسط والعالم العربي قال مال الله: "يتمنى جميع اللاعبين ارتداء قميص منتخب قطر، وعندما نلبس قميص المنتخب نشعر بالفخر وكأننا نرفع علم الدولة. كما يحلم اللاعبون بتمثيل بلادهم في البطولات الكبرى، ويرافق ذلك مسؤولية كبيرة والكثير من الضغوط إلا أنه على الرغم من كل ذلك شرف يتمناه الجميع".
وتبدأ قطر مشوارها في منافسات كأس العالم 2022، في المباراة التي تجمعها مع منتخب الإكوادور في استاد البيت يوم 21 نوفمبر.