لتعذر توفير المواد اللازمة لعلاجهم
وقف العمل بمستشفى المقاصد باستثناء الحالات الطارئة
أعلنت نقابة عمال وموظفي مستشفى المقاصد بالقدس المحتلة، اليوم الإثنين، عن وقف العمل، غدا الثلاثاء، بما في ذلك العمليات والعيادات والقسطرة، وفقط استقبال الحالات الطارئة التي لا تحتمل التأخير، بسبب الديون المتراكمة على السلطة.
واعتذرت إدارة المستشفى عن استقبال أي مريض محول من قبل وزارة الصحة الفلسطينية، لتعذر توفير المواد اللازمة لعلاجهم.
ودعت في بيان لها، اليوم الإثنين، جميع الموظفين للتواجد غدا الساعة الثامنة للتوجه مباشرة للاعتصام أمام وزارة المالية الفلسطينية حتى تحقيق مطالبها.
وأوضحت أن الراتب منقطع منذ 3 شهور، وقد حصلت إدارة المستشفى على وعودات كبيرة من مختلف المستويات يوم أمس لتأمين دفعة هذا اليوم، لكن الوزارة لم توف وعادت للحديث عن مبلغ لا يؤمن الاحتياجات الدوائية والمعدات الطبية اللازمة.
وحملت إدارة المستشفى وزير المالية شكري بشارة، المسؤولية الكاملة عن هذا الوضع المزري الذي وصل إليه المستشفى، ودعته إلى التفضل بتحمل مسؤولياته الوطنية اتجاه القدس ومؤسساتها فورا.
وأشارت إلى أن طاقم النقابة سوف يبقى في حالة اجتماع دائم حتى انتهاء الازمة.
يذكر أن وزير الصحة د.مي كيلة، صرحت بأنه سيتم صرف 5 ملايين شيكل طارئة لمستشفى المقاصد. معربة عن أملها من النقابة وقف الإضراب.
وأشارت وزيرة الصحة إلى أنه وعلى ضوء ما كانت شهدته مدينة القدس من أحداث الأسبوع الماضي، فإن الوزارة سارعت لتزويد المقاصد بكل مستلزمات الطوارئ التي طلبها إثر تلك الأحداث.
وكان تم التوصل مطلع العام الماضي 2021 لاتفاق بين وزارة الصحة ومستشفى المقاصد يقضي أن تدفع الحكومة الفلسطينية تسعة ملايين ونصف المليون شيكل كل شهر لتغطية الديون المتراكمة عليها للمستشفى.
وانتظمت الحكومة بذلك لفترة، ولكنها بدأت لاحقا بدفع نصف هذا المبلغ تقريبا، ما فأقم أزمة المستشفى ودفع العاملين فيه للشروع باحتجاجات سيما وأنهم يتقاضون نصف رواتبهم منذ عدة شهور وبات المستشفى يعاني نقصا في العديد من المستلزمات الطبية والأدوية.