قرية لفتا المهجرة
لفتا قرية فلسطينية احتلت عام 1948 تقع غرب وشمال غرب مدينة القدس وعلى ارتفاع 700م عن سطح البحر، تحيط بها قرى المالحة، دير ياسين، عين كارم، قالونيا، بيت اكسا، بيت حانينا، شعفاط، الطور ومدينة القدس.
وتعتبر قرية لفتا تاريخيا كنعانية (2000 ق.م) اذ كان اسمها "نفتوح"، مساحة أراضِيها المسلوبة 8000 دونما، وهي الآن من ضواحي القدس الغربية، بلغ عدد سكانها عام 1922م حوالي 1451 نسمة، ارتفع إلى 2550 عام 1945م.
وتقع قرية لفتا على بعد نحو خمسة كيلومترات غرب مدينة القدس، وكانت دائرة اراضي اسرائيل عازمة على بيعها بالمزاد وبناء نحو 220 فيلا فاخرة عليها اضافة الى مركز تجاري وفندق ومتحف، لو لم يصدر الامر القضائي بوقف المزاد.
طالبت مجموعة فلسطينية تدعى "شباب من اجل القدس" ، منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة، التدخل من أجل منع إسرائيل من إنشاء مستوطنة في قرية لفتا، وذلك للحفاظ على المواقع الأثرية والتاريخية الموجودة في القرية والتي يصفها أهلها بالمواقع الأثرية العالمية.
هذا وجاءت هذه الحملة عقب دعوة أطلقها أهالي القرية عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك"، للفلسطينيين لزيارة لفتا،
قرية لفتا هي آخر شاهد على القرى العربية التي هدمت ما بعد ال 1948 , وهي القرية الوحيدة التي يمكن الحفاظ على ما تبقى منها كشاهد على أسلوب البناء والزراعة التقليدية التي تكاد تكون امّحت على غرار آلاف الفلسطينيين الذين تركوا منازلهم خلال حرب ال- 1948 ولم يسمح لهم بالعودة إليها, هكذا سكان لفتا, لم بسمح لهم بالعودة إلى قريتهم, ويسكن العديد منهم اليوم في القدس الشرقية دون أن يكون لهم رأي أو قول في عملية إعادة التخطيط لبلدتهم, شأنهم في ذلك شأن العديد من سكان القدس