تقديرات إسرائيلية: حماس ليست معنية بتصعيد وبالإمكان فتح معبر بيت حانون
يسود الاعتقاد في جهاز الأمن الإسرائيلي أن حركة حماس ليست معنية بتسخين الجبهة مع إسرائيل، ويؤيد إعادة فتح معبر إيرز (بيت حانون)، الذي قررت الحكومة الإسرائيلية إغلاقه بتوصية من جهاز الأمن، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، الأحد.ونقلت صحيفة "معاريف" عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن حماس نقلت رسائل بوسائل مختلفة، بينها وسطاء مصريين، قالت فيها إنها ليست معنية بتصعيد وأنها تعمل من أجل وقف إطلاق القذائف الصاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع قوله إن الفلسطينيين الذين يعملون في إسرائيل يتقاضون أجرا مرتفعا نسبيا قياسا بالأجور في القطاع، وأن هذا الأمر هو عامل استقرار هام للغاية في المنطقة. ويشار إلى أن القرار بإعادة فتح المعبر يتخذه المستوى السياسي بالاستناد إلى موقف جهاز الأمن.
واعتبر المصدر نفسه أن الأسبوع الحالي سيكون حاسما بكل ما يتعلق بالوضع الأمني، وادعى أنه في الأسبوع الأخير من شهر رمضان ستحاول حماس تحقيق إنجازات، بضمنها تشجيع الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية على الدخول إلى مواجهات مع قوات الاحتلال، وأن الوضع في قطاع غزة والمستوطنات الإسرائيلية في "غلاف غزة" ستتأثر من ذلك بشكل كبير.
وتابع المصدر أن الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهة أي سيناريو وعزز قواته في منظومة الدفاع الجوي وسلاح الاستخبارات، رغم أن كافة التقديرات الاستخباراتية تدل على أن حماس ليست معنية بتصعيد في القطاع.
وتعتبر إسرائيل أنها تشتري الهدوء في قطاع غزة من خلال مصادقتها على دخول آلاف العمال من القطاع إلى إسرائيل للعمل وإدخال المنحة المالية القطرية إلى القطاع، وأن هذا يشكل سببا هاما للاستقرار الأمني في القطاع، كأنه منعزل عما يجري في الضفة والقدس.
وكانت إسرائيل قد أغلقت في الماضي المعابر الحدودية إلى قطاع غزة، ومنعت دخول عمال واستيراد بضائع، بادعاء إطلاق قذائف صاروخية، "لكن التأثير العملاني لهذه الخطوة على كبح إطلاق القذائف الصاروخية بقي محل خلاف" في إسرائيل، بحسب "معاريف".
وحسب تقديرات جهاز الأمن الإسرائيلي، فإنه في حال مر الأسبوع الحالي بهدوء، خاصة في الحرم القدسي، فإنه بالإمكان تهدئة الوضع الأمني. ومن الجهة الأخرى، فإن جهاز الأمن الإسرائيلي يعتبر أن استمرار التوتر في القدس، وهو ناجم عن تصعيد إسرائيلي، قد يؤدي إلى أيام قتالية في قطاع غزة.