"التربية" تختتم تطبيق دراسة (بيزا) على مستوى مدارس العينة الوطنية
شاركت دولة فلسطين، ممثلة بوزارة التربية والتعليم، للمرة الأولى في دراسة البرنامج الدولي لتقييم الطلبة PISA 2022، وهي دراسة تطبق كل ثلاثة أعوام، وتشرف عليها منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية ( (OECD وهي من دراسات تقويم التعلم المقارنة واسعة النطاق، إذ بدأت الحلقة الأولى من هذه الدراسات في العام 2000.
واختتمت، الوزارة، اليوم، تطبيق الدراسة على مستوى مدارس العينة الوطنية، والتي نفذت على جلسة واحدة أو أكثر في كل مدرسة وفقاً لعدد الطلبة وعدد أجهزة الحاسوب المتوفرة في مدارس العينة، علماً بأن عدد النماذج الاختبارية (68) نموذجاً.
وأجرت "التربية" جولة تفقدية لمتابعة مجربات تنفيذ الدراسة، استهدفت مدرسة بنات البيرة الجديدة الثانوية؛ بمشاركة الوكيل المساعد لشؤون التقويم والامتحانات د. محمد عواد، ومدير عام مركز البحث والتطوير التربوي د. محمد مطر، ومدير عام تربية رام الله باسم عريقات، وكادر من مركز البحث والمدرسة.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه الدراسة تقيس مهارات الطلبة من الفئة العمرية 15 إلى 16 سنة في الرياضيات والعلوم والقرائية ومهارات التفكير الإبداعي، والثقافة المالية، وتوفر مؤشرات مقارنة بين الدول المشاركة، ومؤشرات مقارنة للدولة الواحدة حال مشاركتها في أكثر من حلقة من حلقات الدراسة، وتتميز اختباراتها من حيث نوعية فقراتها التي تقيس مفاهيم الرياضيات للحياة والعلوم للحياة والقرائية للحياة والتفكير الإبداعي، ونمطها المحوسب، وتركز في هذا العام بصورة أكبر على قياس مفاهيم الرياضيات للحياة.
وتأتي مشاركة فلسطين في الدراسة مع أكثر من 80 نظام تربوي عربي وعالمي، وتتضمن العينة الفلسطينية للدراسة (8411) طالباً وطالبة من (274) مدرسة في (25) مديرية تربية وتعليم في المحافظات الشمالية والجنوبية، حيث تقدم الطلبة لاختبارات محوسبة بالكامل للمرة الأولى في تاريخ النظام التربوي الفلسطيني.
وأشرف على تطبيق الدراسة وطنياً؛ مركز البحث والتطوير التربوي، ويتابع نشاطات التطبيق على مستوى مدارس العينة عدة مطبقين من طاقم المدرسة، فيما تقوم لجنة في كل مديرية بالإشراف على نشاطات التطبيق في مديرياتهم.
ووفقاً للتربية؛ لمشاركة فلسطين في مثل هذه الدراسات الدولية أهمية كبيرة بما تمثله المشاركة من معان تربوية بحثية، عبر قواعد البيانات التحصيلية والسياقية العلمية التي توفرها، والتي ستثري نشاطات البحث الموجهة للسياسات، كما أن تلك البيانات والمؤشرات ستسلط الضوء على النجاحات التي حققها النظام التربوي الفلسطيني، والتحديات التي يواجهها؛ بما يمكن من توجيه التدخلات التربوية وبرامج الإصلاح التربوي على مستوى المناهج وبرامج تدريب المعلمين وبرامج تطوير عمليات التعليم والتعلم والتقويم بناء على مؤشرات قائمة على الأدلة العلمية، كما ستمكن المشاركة من وضع الرواية التربوية الفلسطينية في المنصات والمحافل التربوية العالمية.