صادمات
شاهد: هدوء حذر في القدس بعد مسيرة المستوطنين الاستفزازية
عاد الهدوء إلى مدينة القدس المحتلة وتحديدًا البلدة القديمة ومحيطها، بعد انتهاء مسيرة المستوطنين الاستفزازية، ووصولها إلى ما يسمى "حائط المبكى/ البراق".
وشارك المئات من المستوطنين، مساء اليوم الأربعاء، في مسيرة "الأعلام" الاستفزازية، في وقت اعتدت فيه قوات الاحتلال على المقدسيين في منطقة باب العامود.
وتجمع المستوطنون الذين تقدمهم عضو الكنيست المتطرف ايتامار بن غفير، في ساحة الصفرا بشارع يافا في مدينة القدس المحتلة، حاملين العلم الإسرائيلي، قبل أن تتحرك انطلاقًا منها في مسارها المحدد.
وحاول المستوطنون الوصول إلى باب العامود، إلا أن شرطة الاحتلال تصدت لهم ومنعتهم من ذلك وهددت كل من يخترق الحواجز التي وضعتها بالاعتقال.
ووفقًا لمراسل القناة العبرية، فإن الشرطة الإسرائيلية وضعت مركبات لفصل الطرق ما بين مسار المسيرة ومنطقة باب العامود لمنعها من الوصول لتلك المنطقة، مشيرًا إلى أن العشرات من المستوطنين حاولوا الوصول للمكان وحاولت الشرطة منعهم.
وتمكنت مجموعة صغيرة من المستوطنين الوصول إلى باب العامود قبل أن تلاحقهم الشرطة الإسرائيلية وتقوم بإخلائهم من المكان، حيث اعتقلت شابًا فلسطينيًا بزعم محاولته ضرب أحد المستوطنين، واعتدت على آخرين في المكان.
وتجمع المئات من المقدسيين في باب العامود استعدادًا للتصدي لمسيرة المستوطنين التي فشلت في الوصول للمكان بفعل التعزيزات الأمنية الإسرائيلية.
وتسود حالة من التوتر في منطقة باب العامود مع انتشار قوات الاحتلال بالمكان ومحاولتها منع وصول مزيد من الفلسطينيين للمكان.
ورغم أن نفتالي بينيت رئيس الحكومة الإسرائيلية قرر منع بن غفير من الوصول إلى منطقة باب العامود، إلا أنه وصل إلى مكان المسيرة.
وقال بن غفير للصحفيين لدى وصوله، لم أتلق أي رسالة مفادها أنه لم يسمح لي بالذهاب إلى باب العامود ولم يتحدث معي أحد .. أنا عضو الكنيست لديه حصانة .. كيف يسمح لأحمد الطيبي بالتجول وأنا لا؟ سأذهب إلى هناك. كما قال.
وأضاف: "لا أخاف تهديدات بينيت أو حماس .. أنا ذاهب إلى باب العامود".
فيما قالت الشرطة الإسرائيلية أنها ستمنع بن غفير من الوصول إلى باب العامود.
ولاحقًا أعلن بن غفير أنه لن يتوجه اليوم إلى باب العامود لكنه سيفعل ذلك قريبًا، مشيرًا إلى أنه سيعمل على وضع مكتبه في البلدة القديمة.
وهاجم بينيت في مقابلة مع إذاعة كان العبرية، بن غفير وقال: "لن أخاطر بحياة الجنود من أجل استفزاز بن غفير"، مشيرًا إلى أن هذه الفترة حساسة للغاية ويتم إدارتها بشكل حساس.
من جهته قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، إن مسيرة الأعلام خطوة استفزازية من قبل المتطرفين الذين يحاولون خلق استفزازات، مشيرًا إلى أن حكومته تسعى لمنع التصعيد.