العراق: استنفار أمني في جميع المحافظات تحسبا لـ"هجمات إرهابية"
دخلت جميع القوات التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية والأجهزة الاستخبارية في العراق، اليوم الثلاثاء، في حالة استنفار أمني (الإنذار ج)، لإحباط "هجمات إرهابية" محتملة في جميع المحافظات، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول" عن مصدر أمني عراقي.
وحالة الإنذار(ج) هي أعلى حالة استنفار أمني في العراق؛ تستوجب من جميع عناصر الأمن التواجد في مؤسساتهم ومواقعهم، ويعلّق العمل بالإجازات الدورية لعناصر الأمن، وتتخذ القوات إجراءات مشددة.
وقال المصدر، وهو ضابط في شرطة بغداد، إن "تعميمًا وصل إلى جميع قوات الأمن سواء في وزارة الدفاع أو الداخلية أو الأجهزة الأمنية الأخرى بالدخول في حالة إنذار من نوع (ج) لإحباط هجمات مخطط لشنها من قبل العناصر الإرهابية (لم يوضحها)".
وأوضح أن "حالة الاستنفار الأمني تشكل جميع المحافظات الـ15 باستثناء محافظات إقليم كردستان".
وخلال الشهور الأخيرة من العام الماضي، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من "داعش"، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين وديالى.
وعلى صلة، كشفت مصادر عسكرية عراقية في بغداد ونينوى، اليوم الثلاثاء، عن انتشار واسع لوحدات الجيش في مدينة سنجار وضواحيها، الواقعة على مسافة 115 كيلومترا غربي الموصل، بعد يوم واحد من اشتباكات بين الجيش ومليشيا "إيزيدي خان"، المرتبطة بحزب العمال الكردستاني، أسفرت عن إصابة جندي عراقي ومدنيين اثنين بجروح، أحدهما فتى يبلغ من العمر 10 سنوات.
وقال مسؤول عسكري في محافظة نينوى شمالي العراق، إن قوات الفرقة 20 بالجيش نفذت عملية انتشار واسعة في سنجار وضواحيها ونصبت نقاط تفتيش جديدة في مناطق عدة منها، بعد يوم واحد من اشتباكات استمرت نحو ساعة بين الجيش وقوة تابعة لمليشيا (إيزيدي خان) التي تمثل الذراع المحلي لمسلحي حزب العمال الكردستاني.
وتعثرت الحكومة العراقية في تنفيذ اتفاقية تطبيع الأوضاع في مدينة سنجار والموقعة مع حكومة أربيل قبل أكثر من عام، بسبب الانتشار الواسع لمسلحي حزب العمال ورفضهم الانسحاب مع تلقيهم دعما من قبل فصائل مسلحة حليفة لإيران في بغداد.
ويقضي الاتفاق الذي أُبرم في أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2020، بتطبيع الأوضاع في البلدة المتنازع عليها بين حكومتي بغداد وأربيل، وإخراج الجماعات المسلحة منها، تمهيدا لعودة النازحين، إلا أن رفض تلك الجماعات حال دون قدرة حكومة بغداد على تنفيذه.
وفي وقت سابق، قال مسؤول دائرة العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم سفين دزيي، إن "تواجد مسلحي حزب العمال الكردستاني والمجاميع المسلحة الأخرى (الحشد الشعبي) في سنجار، يعرقل تنفيذ الاتفاق الخاص بتطبيع الأوضاع في البلدة"، مبينا في تصريح لوكالات أنباء كردية محلية، أن "الاتفاق لم ينفذ على أرض الواقع".