جلسة لمجلس الأمن
اتصالات أميركية لمنع التصعيد في القدس وملك الأردن يحذّر
أعلنت واشنطن، مساء الإثنين، أن مسؤولين أميركيين يجرون اتصالات، سعيا لمنع التصعيد في القدس.
وطلبت فرنسا وإيرلندا والصين والنرويج والإمارات عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء، بعدما أدّى اعتداء جديد أمس الأحد، إلى إصابة أكثر من 20 شخصا داخل المسجد الأقصى، وفي محيطه.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، الاثنين، إن "مسؤولين أميركيين كبارا أجروا اتصالات هاتفية مع الإسرائيليين والفلسطينيين، وممثلين عرب في المنطقة في مطلع الأسبوع؛ سعيا لعدم تصعيد التوتر في القدس".
كما اقتحمت شرطة الاحتلال، في وقت سابق اليوم، بوحدات معززة، الأقصى من جهة باب المغاربة وانتشرت في ساحات الحرم القدسي الشريف، حيث قام عناصرها بطرد المصلين والمعتكفين منه، سعيا لتفريغ المسجد من الفلسطينيين، وذلك لتأمين اقتحامات ما يُسمّى بـ"جماعات الهيكل"، بحسب ما أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في المدينة المحتلة.
الملك عبد الله: "الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب تقوّض فرص السلام"
وفي سياق ذي صلة، بحث ملك الأردن، عبد الله الثاني، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ورئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، "آخر التطورات على الساحة الفلسطينية وانعكاساتها السلبية على السلم والأمن في المنطقة والعالم"، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الأردنية ("بترا").
وحذر الملك عبد الله "من الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب في الأراضي الفلسطينية، والتي من شأنها تقويض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام الشامل".
وأعرب عن "رفضه التام المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم بالقدس الشريف".
وأكد الملك عبد الله أن "أية محاولات للتقسيم الزماني والمكاني للحرم القدسي الشريف هو أمر مدان ومرفوض"، لافتا إلى "أهمية حماية المصلين وعدم فرض أية إجراءات من شأنها إعاقتهم من الوصول إلى المسجد أو استفزازهم، خاصة في شهر رمضان المبارك".
يأتي ذلك فيما تعتزم الحكومة الإسرائيلية، اتخاذ خطوات دبلوماسية تصعيدية تجاه الأردن، والرد بـ"حدة" على المواقف التي عبرّت عنها الخارجية الأردنية مؤخرا إزاء الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى.
كما يأتي بعد وقت وجيز من ادعاء رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، أن إسرائيل تتعرض لما وصفه بـ"حملة تحريضية شرسة" تقودها حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على حد تعبيره، وذلك في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة في مدينة القدس وباحات المسجد الأقصى.