ما يسمى "الحج الجماعي"
منظمات الهيكل" تحشد المتطرّفين لاقتحام المسجد الأقصى
أعلنت ما تسمّى "إدارة جبل الهيكل" التابعة لاتحاد منظمات المعبد المتطرف، دعوتها وترحيبها بكلّ من سيشارك في ما سمّته "الحج الجماعي" لاقتحام المسجد الأقصى المبارك من الأحد حتى الخميس، بمناسبة عيد الفصح.
وذكرت الإدارة في إعلان لها أن ساعات الاقتحام الممتدة من السابعة حتى العاشرة والنصف صباحاً قد يتم تمديدها وتعديلها بحسب الأعداد المقتحمة، في دعوةٍ مباشرةٍ لتكثيف أعداد المقتحمين للأقصى رغم أحداث يوم أمس الجمعة.
ويتزامن ذلك مع محاولات مستمرة، وعلى مدار الساعة، لإدخال القرابين إلى المسجد الأقصى، بدأت منذ أمس الجمعة، وسط دعوات مكثفة لتغيير الوضع القائم في الأقصى، وأداء كافة الطقوس التلمودية في قلبه.
ويقول الباحث المختص في شؤون هذه الجماعات زياد ابحيص : "لا يقتصر ما تدعو إليه الجماعات اليهودية المتطرفة على القربان، بل يحضّر الاحتلال لاعتداءات لا تقل خطورة، من قبيل اقتحام الأقصى بأعداد كبيرة، وإدخال "فطير العيد" للأقصى، وأداء صلوات توراتية جماعية، ونثر الدم في صحن الصخرة، أو نثر النبيذ بدل الدم، والقيام بخطوات رمزية للقربان كإدخال دمية له، مع الاستمرار في محاولة إدخال القربان، وارتداء "لباس التوبة" التوراتي خلال تنفيذ عملية الاقتحام، لتعزيز حضور طبقة "كهنة الهيكل" في الأقصى".
اعتداءات للاحتلال والمستوطنين
على صعيد منفصل، أصيب شاب فلسطيني فجر اليوم السبت، على الحاجز العسكري المقام على مدخل مخيم شعفاط بجروح خطيرة بعد إطلاق جنود الاحتلال النار عليه.
وسبق ذلك اندلاع عراك بالأيدي بين جنود الاحتلال ومجموعة من الشبان كانوا برفقة الشبان، قبل أن يبادر أحد الجنود بإطلاق النار على الشاب، ونقله لاحقاً إلى مستشفى للعلاج.
في سياق آخر، أفاد عضو مجلس قروي المغير شرق رام الله وسط الضفة الغربية، مرزوق أبو نعيم،بأن مستوطنين اعتدوا اليوم على رعاة الأغنام من البدو القاطنين في منطقة جبعيت شرق المغير شمال شرق رام الله، ما أدى إلى إصابة اثنين من الرعاة برضوض تم نقلهما على إثرها للعلاج في مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، الشاب محمد أبو عليا من قرية المغير شرق رام الله، أثناء مروره عن حاجز "الكونتينر" المقام جنوب شرق القدس.
من جانب آخر، أصيب عشرات الطلبة من جامعة القدس في بلدة أبو ديس جنوب شرق القدس بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع، أطلقه جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل حرم الجامعة، اليوم السبت، فيما اندلعت مواجهات بعد ذلك بالتزامن مع وقفة دعم نُظمت داخل الحرم نصرة للمسجد الأقصى، وتنديداً بعدوان الاحتلال المتواصل بحق أبناء الشعب الفلسطيني، خصوصاً في القدس وجنين.
في شأن آخر، أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، فتح الحاجز العسكري "الجلمة" شمال شرق جنين شمال الضفة الغربية، ليعمل كالمعتاد في كلا الاتجاهين، بعد إغلاق استمر ثمانية أيام، إثر عقوبات فرضها الاحتلال بعد خروج شابين من جنين، وتنفيذهما عمليات إطلاق نار في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، والتي قُتل فيها عدة إسرائيليين، واستشهد المنفذان.