فيديو
21 عاما على اعتقال القائد مروان البرغوثي.. أبرز محطات حياته
دخل الأسير القائد المناضل عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي "أبو القسام"، اليوم الجمعة، عامه الـ 21 في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي مثل هذا اليوم 15 نيسان/ أبريل عام 2002، اعتقلت قوات الاحتلال القائد مروان البرغوثي خلال اجتياح مدن الضفة الغربية، وتم الحكم عليه عام 2004 بالسّجن 5 مؤبدات و40 عاما.
ويطوي الأسير القائد مروان البرغوثي 20 عاما من الاعتقال المتواصل، ليبدأ اليوم عاما جديداً في عد حلقات السنين التي تدور حول ذاتها، لتطوي أعوام وأعوام خلف الجدران والقيود وقضبان السجون، يضاف اليها سبع سنوات سرقت من عمر أبو القسام في وقت سابق.
مروان البرغوثي الشاب المؤمن بقضيته، الناشط الطلابي، الفتحاوي الفاعل، القائد الشعبي، الفدائي المحارب، الأسير المحرر والأسير الحالي، سيرة ومسيرة حافلة بالعطاء والنضال والتضحيات، قاد الانتفاضة الثانية، فكان القلم والكلمة والرصاصة والحجر، وكان حاضنة كتائب شهداء الأقصى داعمها في حقها المشروع بالدفاع عن الشعب الفلسطيني لنيل حقه في دحر الاحتلال واقامة دولته الفلسطينية المستقلة.
عشرون عاماً انقضت ولا زال أبو القسام هناك في هداريم يناضل، يقدم للوطن الكثير، لقد حول سجنه الى قلعة علمية تخرج الأجيال والمثقفين والمنتصرين على البعد والحرمان والتغييب القسري، نعم هو مروان الذي يكسر ولا يُكسر، هو مروان الذي كل يوم يتجاوز سجانيه بحبه للحياة ولفلسطين، بعشقه للحرية لوطنه وله ولإخوانه ورفاقه.
بعد عشرين عاماً، لا زلنا مؤمنين كما انت بأن فجر الحرية آتٍ، وأن هذا الاحتلال مهما تنامى حقده وجشعه وعنصريته، سيأتي ذلك الشبل أو تلك الزهرة، ليرفع أحدهما أو يرفعا معاً علم فلسطين، هناك في العاصمة الأبدية قدس الأقداس، ليزين أجراس ومآذن وكنائس القدس.
ويتوسط شهر نيسان أيام وطنية فلسطينية، حيث يتزامن اعتقال الأسير القائد مروان البرغوثي، بذكرى وجع الشعب الفلسطيني والمتمثلة باغتيال القائد الشهيد خليل الوزير أبو جهاد يوم السادس عشر، كما يحيي الشعب الفلسطيني يوم الأسير الفلسطيني في السابع عشر من ذات الشهر، والمقر من المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974.
يحتوي نيسان على العديد من الأيام الوطنية الفلسطينية حيث يصادف تاريخ اعتقال مروان البرغوثي مع اغتيال الشهيد خليل الوزير أبو جهاد بالإضافة إلى الاحتفال بيوم الأسير الفلسطيني في السابع عشر من نيسان الذي صدر عن المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974.
تفاصيل عن حياة القائد مروان البرغوثي:
ولد عام 1959، وهو من بلدة كوبر في محافظة رام الله والبيرة، ويُعتبر أول عضو من اللجنة المركزية لحركة فتح، وأول نائب فلسطيني تعتقله سلطات الاحتلال وتحكم عليه بالسّجن المؤبد.
تعرض للاعتقال لأول مرة عام 1976، ثم أعاد الاحتلال اعتقاله للمرة الثانية عام 1978، وللمرة الثالثة عام 1983.
بعد الإفراج عنه عام 1983 التحق بجامعة بيرزيت، وانتخب رئيسا لمجلس الطلبة لمدة ثلاث سنوات متتالية، وعمل على تأسيس حركة الشبيبة الفتحاوية، إلى أن أعاد الاحتلال اعتقاله مجددا عام 1984 لعدة أسابيع، وكذلك عام 1985، حيث استمر اعتقاله لمدة 50 يوما، وتعرض خلالها لتحقيق قاسٍ، وفُرضت عليه الإقامة الجبرية واعتقل إداريا في العام ذاته.
في عام 1986، بدأ الاحتلال بمطاردته، إلى أن اعتقل وجرى إبعاده، وعمل إلى جانب الشهيد القائد أبو جهاد.
انتخب عضوا في المجلس الثوري لحركة "فتح" في المؤتمر العام الخامس 1989، ثم عاد إلى الوطن في نيسان/ أبريل عام 1994، وانتخب نائبا للشهيد القائد فيصل الحسيني، وأمين سر حركة فتح في الضفة الغربية.
وانتخب عام 1996 عضوا في المجلس التشريعي لحركة فتح، وكان أصغر عضو فيه.
يشار الى ان البرغوثي حاصل على درجة البكالوريوس في التاريخ والعلوم السياسية ودرجة الماجستير في العلاقات الدولية وعمل حتى اعتقاله محاضرا في جامعة القدس في أبو ديس، متزوج من المحامية الفلسطينية فدوى البرغوثي والتي تعمل منذ سنوات طويلة في المجال الاجتماعي وفي مجال المنظمات النسائية، ألا أنها برزت كوجه سياسي وإعلامي بعد اختطاف زوجها من قبل الإسرائيليين حيث تمكنت من الدفاع عن زوجها وحمل رسالته في كافة الدول وفي وسائل الإعلام المختلفة، ولهذا الغرض فقد تجولت في أكثر من 20 بلدا متحدثة عن الانتفاضة والمقاومة ممثلة بذلك صوت زوجها.
وللبرغوثي ولزوجته أربعة أبناء بنت وثلاثة أولاد قسام الأبن الأكبر، ربى، شرف، وعرب، وقد انهووا كلهم دراستهم الجامعية ويقوم شرف بدراسة الماجستير في بريطانيا.
ابنه الأكبر قسام تكرر اعتقاله أكثر من مرة في الآونة الأخيرة، المرة الأولى عندما قرر مروان الترشح للرئاسة ومرة أخرى عندما رفضت حماس الإفراج عن الجندي الإسرائيلي المأسور لديها في حالة استمرار رفض إسرائيل الإفراج عن مروان. وما يزال مروان البرغوثي يقبع بزنازين العزل حتى اليوم ولم يذكر سبب عدم وجود اسمه في قائمة التبادل بين حماس وإسرائيل وقد انهى عامه الثامن عشر منذ تاريخ اعتقاله.
وفي العام 2010 حصل البرغوثي على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من معهد البحوث والدراسات التابع لجامعة الدول العربية وحملت رسالة الدكتوراه عنوان «الأداء التشريعي والسياسي للمجلس التشريعي الفلسطيني ومساهمته في العملية الديمقراطية في فلسطين من 1996 إلي 2006»، وقد كتب البرغوثي رسالته في سجن هداريم واقتضى إيصالها إلى خارج السجن سرّا نحو عام كامل عبر محامية.
كما وتم نشر عمل فنيّ موسيقيّ يخلّد بقاء الشعب الفلسطيني على عهد النصر والعودة، الأمل الذي تحمله روح القائد مروان برغوثي.
شاهد الفيديو التالي: