هيئة الاسرى: استمرار سياسة الإهمال الطبي بحق الاسرى داخل السجون
أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن إدارة سجون الاحتلال لا زالت تمارس سياسة الإهمال الطبي بشكل متعمد بحق الأسرى الفلسطينيين، وهو أمر مخالف لكل الاتفاقيات والقوانين والشرائع الدولية المتعلقة بحقهم في تلقي العلاج وتوفير الرعاية الطبية الكاملة لهم .
وكشفت الهيئة ونقلا عن محاميها عن عدد من الحالات المرضية الموجودة في سجون الاحتلال الإسرائيلي من بينها حالة الاسير فراس غانم ( 46 عاما ) / كفر عقب والذي يعاني من مشاكل في القلب والغدد والتهابات مزمنة في الجيوب، كما يعاني من مشاكل في المسالك البولية وديسكات بالظهر .
وأشار محامي الهيئة أن الاسير كان يتناول أدوية تنظيم ضربات القلب والغدد وكذلك بخاخات للجيوب والتنفس، وبعد نقله الى سجن عسقلان أبلغته إدارة السجن أن معظم هذه الأدوية غير متوفرة وما زال هناك مماطلة في توفيرها .
أما عن حال الاسير ناصر عنقاوي (48) عاماً من بيت سيرا قضاء رام الله، والمحكوم بالسجن لمدة 25 عاما ، حيث يعاني من مشاكل بالاسنان ، وحديثا فقد جزءا من أسنانه نتيجة التهاب حاد
والعلاج الذي تلقاه لم يكن كافي وهو بحاجة ماسة الى إدخال طبيب مختص لمعالجته .
ويشتكي الاسير ظافر الريماوي (43) عاما من بيت ريما/ رام الله ، من مشاكل وخلل في الغدة الدرقية، ويعاني الاسير منها منذ سنين، لكن تم اكتشافها من قبل أطباء السجون حديثا ، لدرجة أنها تمر بمرحلة تدمير للكلى، ومن كسل دائم، وضعف عام بالجسم، وتم اجراء صورة اشعة للأسير حيث تبين من خلالها ان الغدة الدرقية تعمل اكثر من اللازم ، وأنها استنفذت كل امكانيتها ودمرت . وهذا يرجع الى الاهمال الطبي من قبل ادارة المعتقل، حيث لم يتم إجراء فحص الدم للأسير طوال فترة اعتقاله سوى مرتين الامر الذي ادى الى تدهور حالته وهو ينتظر حاليا نتيجة الفحص الاخير .
يذكر أن الاسير ريماوي دخل اليوم عامه 21 داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي .
وحملت الهيئة إدارة سجون الاحتلال، المسؤولية كاملة عن استمرار الاحتلال بسياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى الفلسطينيين، وطالبت المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر بالقيام بدورها اللازم تجاه قضية الاسرى وبالأخص المرضى منهم .