بعد ساعات على لقاء غانتس
الرئيس الإسرائيلي يلتقي العاهل الأردني الأربعاء في عمان
أفادت وكالة "رويترز"، مساء الثلاثاء، نقلا عن "مصادر رسمية" (لم تسمها) بأن الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، "سيجري محادثات مع الملك عبد الله في الأردن"، يوم غد الأربعاء.
وأكد ديوان الرئيس الإسرائيلي، لاحقا، ما أوردته "رويترز"، وأوضحت هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11")، أن اللقاء يعقد بالتنسيق مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، ووزير الخارجية، يائير لبيد.
وسيبحث هرتسوغ مع الملك عبد الله "توطيد العلاقات بين الجانبين، والحفاظ على الاستقرار في المنطقة وخاصة خلال فترة الأعياد القريبة، وتعزيز السلام والتطبيع، والفرص العديدة التي تتيحها العلاقات بين البلدين".
ولفتت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن اللقاء يعقد بدعوة من ملك الأردن، مشيرة إلى أنه أول لقاء علني لمسؤول إسرائيلي بهذا المستوى مع ملك الأردن، منذ 15 عاما؛ وسيشهد اللقاء اجتماعات ثنائية لمستشاري هرتسوغ والملك عبد الله.
يذكر أن وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، اجتمع اليوم الثلاثاء، مع العاهل الأردني، الملك عبد الثاني، في العاصمة الأردنية عمّان، في لقاء تناول "التحديات الأمنية الإقليمية"، بالإضافة إلى الخطوات التي تعتزم سلطات الاحتلال الإسرائيلي اتخاذها تجاه الفلسطينيين في شهر رمضان.
وجاء في بيان صدر عن وزارة الأمن الإسرائيلية، أن غانتس استعرض أمام الملك "الخطوات التي تعتزم إسرائيل اتخاذها من أجل الحفاظ على حرية العبادة في القدس ويهودا والسامرة (التسمية التوراتية للضفة الغربية المحتلة)".
وشدد غانتس، في البيان، على "أهمية التنسيق الأمني خلال هذه الأيام"، ولفت البيان إلى أن اللقاء شهد "مناقشة خطوات مدنية إضافية لتحسين حياة الفلسطينيين في يهودا والسامرة (الضفة) وقطاع غزة".
وتابع البيان أن "وزير الأمن (غانتس) شدد على أهمية الحفاظ على الاستقرار والهدوء، وضرورة محاربة الإرهاب بشكل عام، وعلى وجه الخصوص تنظيم ‘داعش‘ الذي يقف وراء ‘الهجمات الإرهابية‘ الأخيرة في إسرائيل".
وفي البيان، عبّر غانتس عن "شكره" لملك الأردن "على قيادته وتأثيره الإيجابي على المنطقة بأسرها، وكذلك على استعداده لتعزيز التعاون بين المملكة وإسرائيل في جميع المجالات، وتعميق السلام بين البلدين".
في المقابل، أفاد الديوان الملكي الأردني، بأن اللقاء بين الملك عبد الله الثاني وغانتس، جاء "في إطار الجهود التي يقودها الملك من أجل إيجاد أفق حقيقي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، وإزالة المعيقات واحترام الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها، واتخاذ الإجراءات التي تضمن حرية المصلين خصوصا في شهر رمضان".
وشدد الملك عبد الله، بحسب ما أورد الديوان الملكي، على أن "الحفاظ على التهدئة الشاملة يتطلب احترام حق المسلمين بتأدية شعائرهم الدينية في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وإزالة أية عقبات تمنعهم من أداء الصلوات، ومنع الاستفزازات التي تؤدي إلى التصعيد".
ولفت إلى أن الملك عبد الله كان قد بحث هذه الجهود والاتصالات والقضايا المطروحة فيها خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الإثنين، في رام الله، والذي جاء في إطار "عملية التنسيق والتواصل المستمرة" بين الجانبين.
وأضاف البيان أن العاهل الأردني "أكد أهمية تكثيف الجهود لإعادة إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الفلسطينيين والإسرائيليين لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لافتا إلى ضرورة وقف كل الإجراءات التي تقوض فرص تحقيق السلام".