فتح: النصر العظيم الذي تحقق في معركة الكرامة مثّل نقطة تحول بكفاح الشعب الفلسطيني
أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أن النصر العظيم الذي تحقق في معركة الكرامة على جيش الاحتلال الإسرائيلي مثّل نقطة تحول تاريخية في كفاح الشعب الفلسطيني والأمة العربية في مواجهة المشروع الصهيوني التوسعي، مشيرة إلى أن وحدة الفدائي الفلسطيني مع أخيه الجندي الأردني بميدان المعركة ألحقت الهزيمة في الجيش الإسرائيلي الذي "لا يقهر" على حد زعمهم.
وأوضحت "فتح"، في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة لمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لمعركة الكرامة المجيدة، "أن الوحدة والتلاحم بين الأخوة العرب هي الأداة الأمضى في وجه العدو الإسرائيلي المتغطرس وسياساته التوسعية"، مؤكدة على أن معركة الكرامة التي جاءت بعد نكسة حزيران/ يونيو عام 1967 قد أثبتت أنه بالإمكان الصمود أمام الآلة العسكرية الإسرائيلية وإلحاق الهزيمة بها إذا ما توفرت الإرادة والعزيمة الصلبة.
وقالت "فتح": لقد مثّل النصر في معركة الكرامة ميلادا جديدا للثورة الفلسطينية، التي بفضل هذا النصر نجحت في تخليص منظمة التحرير الفلسطينية من عهد الوصاية إلى عهد القرار الوطني الفلسطيني المستقل، قرار القضية الفلسطينية، بيد الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية، عندما أصبحت فتح عن جدارة قائدة للشعب الفلسطيني ولكفاحه الوطني.
وتوجهت "فتح" بتحية إجلال وإكبار لشهداء معركة الكرامة الفلسطينيين وأشقائهم من الجيش العربي الأردني والعرب، وإلى كافة الشهداء الذين ارتقوا من أجل تحرير فلسطين، معاهدة جماهير شعبنا البطل وجماهير أمتنا العربية أنها ستواصل الكفاح على ذات النهج الوطني الذي كرسته الثورة الفلسطينية ومعركة الكرامة، ومن أجل تحقيق أهداف الحرية والاستقلال الوطني.
وقالت "فتح" إن النصر الذي تحقق في معركة الكرامة سيبقى شمعة مضيئة في تاريخ النضال الوطني الفلسطيني، ونضال الأمة العربية في وجه المشروع الصهيوني الاستعماري الذي يحاول طمس وجود الشعب الفلسطيني والتنكر لحقوقه الوطنية المشروعة في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدة أن الطريق سيبقى طريق الكرامة طريق النصر، طريق الحرية، وتحقيق العدالة.