وفد فلسطيني إلى بروكسل غدا
مصدر حكومي لراية: لا أفق لحل الأزمة المالية قريباً
صرح مصدر حكومي فلسطيني، يوم الأحد، بأنه لا أفق لحل الأزمة المالية للسلطة الوطنية الفلسطينية قريبا.
وقال المصدر لـ"رايــة" إن إقرار الموازنة الأوروبية التي بموجبها يتم تقديم المساعدة السنوية للسلطة قد تؤجل مرة أخرى بسبب "حرب أوكرانيا".
وقدّر المصدر ذاته بأن الأزمة المالية الفلسطينية ستطول على ضوء تأخر المساعدات.
بدوره، أفاد مستشار رئيس الوزراء لشؤون التخطيط وتنسيق المساعدات المالية ستيفن سلامة، بأن وفدا حكوميا فلسطينيا سيتوجه إلى بروكسل غدا؛ لإجراء نقاشات حول قضايا عالقة فيما يخص الدعم المالي الأوروبي للسلطة.
وأوضح أن الوفد يضم عددا من المؤسسات الفلسطينية بما فيها وزارات الخارجية والتعليم والمالية والعدل والاقتصاد وسلطة جودة البيئة وسلطة الطاقة.
وأضاف أن الزيارة تأتي بهدف عقد اللجنة الفلسطينية الأوروبية المشتركة؛ لمناقشة كل قضايا التعاون بين فلسطين والاتحاد الأوروبي.
وذكر سلامة أن الزيارة تأتي في وقت صعب في أوروبا وفلسطين، لافتا إلى أن هناك قضايا عالقة ستكون على جدول الأعمال.
وأشار إلى أن النقاشات في الاتحاد الأوروبي لا تزال مستمرة فيما يتعلق بالاتفاقية المالية بين فلسطين والاتحاد، متابعا : "نحن نحترم النقاشات وواثقون بأن هذه الاتفاقية سيتم اعتمادها في القريب العاجل".
وأردف سلامة قائلا إن "العلاقة بيننا والاتحاد الأوروبي ليست جديدة إنما استراتيجية مبنية على الشراكة والاحترام والتعاون وليس الشروط والاملاءات.. الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه قدموا لنا الكثير ونأمل تسريع عملية اعتماد الاتفاقية المالية".
أما المحلل الاقتصادي جعفر صدقة، فقد توقع أنه "لا أفق قريب لحل أزمة السلطة المالية"، موضحا أنه "في الأزمات المالية السابقة كان متوقعا أنها ستحل وربما يقدر التاريخ الذي تحل فيه خلافا للأزمة الحالية التي تتأثر بحرب أوكرانيا ومآلاتها إذا ما طالت أكثر وأكثر فضلا عن تلاشي خيارات إدارية مالية أمام الحكومة لصرف رواتب موظفيها".