يوم الثقافة الوطنية الفلسطينية
يصادف اليوم الأحد، الثالث عشر من آذار، يوم الثقافة الوطنية الفلسطينية، الذي يحتفل به أبناء شعبنا في الوطن والشتات، بتنظيم فعاليات وأنشطة تتنوع بين مهرجانات ثقافية وفنية، ومعارض فنون تشكيلية، وعروض أفلام سينمائية، وأخرى مسرحية، وحفلات موسيقى، وأمسيات شعرية.
في هذا اليوم – وهو يوم ميلاد شاعرنا الراحل محمود درويش - تكرم قامات ثقافية فلسطينية رحلت وأخرى ما زال عطاؤها ينبض بالحياة، مثقفون عاشوا ظلم وظلام الاحتلال، لامسوا آلام وأوجاع شعبهم الفلسطيني، فأبدعوا وانتصروا لمعاناته، ولم تثنهم ليالي المنافي وعتمة السجون؛ وعاشوا آمالهم وطموحاتهم؛ فخاضوا ميادين التحدي، فكانوا سدنة الحلم الفلسطيني ما فترت عزيمتُهم وما لانت أقلامهم عن صون الهوية الوطنية وحفظ الذاكرة الجمعية للشعب الفلسطيني.
في يوم الثقافة الوطنية، نستذكر أعمدة ورواد الثقافة الوطنية الفلسطينية، تلك القمم الشاهقة التي قدمت أروع صور الإبداع؛ محمود درويش وغسان كنفاني وماجد أبو شرار ومعين بسيسو ونوح إبراهيم وتوفيق زيّاد وسميح القاسم وعبد الكريم الكرمي وعبد الرحيم محمود وإبراهيم وفدوى طوقان وغيرهم ممن حملوا راية الدفاع عن الهوية والشخصية الوطنية، وحموها بسياج ابداعاتهم وعطائهم.
يوم الثقافة الوطنية الفلسطينية هو يوم للحفاظ على الهوية الثقافية الفلسطينية، إرث آبائنا وأجدادنا الضاربة بجذورها عميقًا عبر التاريخ وصولًا إلى أجدادنا الكنعانيين، وحمايته من محاولات السطو الهادفة إلى سرقته وتهويده بأكاذيب وخرافات من نسج الخيال.
يعد يوم الثقافة مناسبة لبعث روح التثاقف لدى أبناء شعبنا الفلسطيني، وخاصة عنصر الشباب لمواصلة المسيرة نحو تحقيق الحرية والانعتاق من الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، العاصمة الأبدية للثقافة الإسلامية، وللتراث العربي.